responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم المؤلف : الكَتَّاني، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 140
قَتله الله تَعَالَى بِمَكَّة فَكتب رجل من الصوفيه كَانَ يكنى أَبَا الوفا من مَكَّة الى أبي الْفَتْح بن أبي الفوارس الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ يشْرَح لَهُ قصَّة قَتله وَذَلِكَ فِي سنة عشر وأربعمئة
فَذكر أَبُو الوفا فِي كِتَابه أَن الْمُسَمّى بهادي المستجيبين وصل الى مَكَّة وَاجْتمعَ مَعَ أبي الْفتُوح اميرها فَنزل عَلَيْهِ
فَرَآهُ المجاورون يطوف بِالْكَعْبَةِ فَمَضَوْا الى أبي الْفتُوح وَذكروا لَهُ شَأْنه فَقَالَ هَذَا قد نزل عَليّ وأعطيته الذمام فَقَالُوا إِن هَذَا سبّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبصق على الْمُصحف فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَأقر بِهِ وَقَالَ قد تبت
فَقَالَ المجاورون إِن تَوْبَة هَذَا لَا تصح وَقد أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقتل ابْن خطل وَهُوَ مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة وَهَذَا لَا يَصح أَن يعْطى الذمام وَلَا يسع إِلَّا قَتله فدافعهم أَبُو الْفتُوح عَنهُ
فَاجْتمع النَّاس عِنْد الْكَعْبَة وضجوا الى الله سُبْحَانَهُ وَبكوا فَكَانَ من قَضَاء الله تَعَالَى أَن الله تَعَالَى ارسل ريحًا سَوْدَاء حَتَّى اظلمت الدُّنْيَا ثمَّ تجلت الظلمَة وَصَارَ على الْكَعْبَة فَوق استارها كَهَيئَةِ الترس الْأَبْيَض لَهُ نور كنور الشَّمْس دون سقف الْكَعْبَة بِنَحْوِ الْقَامَة فَلم يزل كَذَلِك ترى لَيْلًا وَنَهَارًا
قَالَ كَاتب الْكتاب الى بن أبي الفوارس وكتبت هَذَا الْكتاب وَذَلِكَ النُّور على حَاله مُنْذُ سَبْعَة عشر يَوْمًا فَلَمَّا (62 أ) رَأْي أَبُو الْفتُوح ذَلِك أَمر بِالْمُسَمّى بهادي المستجيبين وَغُلَام لَهُ كَانَ صَحبه مغربي الى بَاب الْعمرَة فَضربت اعناقهما وصلبا ثمَّ لم تزل المغاربة يرجمونهما بِالْحِجَارَةِ حَتَّى سقطا الى الأَرْض فَجمعُوا لَهما

اسم الکتاب : ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم المؤلف : الكَتَّاني، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست