responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : السلمان، محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
[الفصل الثالث أثر الدعوة في العالم الإسلامي]
[انتشار الدعوة]
الفصل الثالث
أثر الدعوة في العالم الإسلامي انتشار الدعوة اقتضت الرغبة في نشر مبادئ الدعوة والدفاع عنها أمام خصومها امتشاق الحسام - كما مر - فابتدأت سلسلة المعارك التي بدأت من عام 1159 هـ (1746 م) إلى أن توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب عام 1206 هـ (1791 م) وبقيت مستمرة بعده معارك متصلة لا تنتهي معركة حتى تبدأ أخرى، بذل فيها أصحاب الدعوة دماءهم وأموالهم.
وعلى الرغم من أن هذه المعارك عمت معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية إلا أنها نقلتها من حال إلى حال، حولتها من الانقسام إلى الوحدة، ومن الانحراف والجهالة والعصيان إلى التوحيد والعلم والعبادة، وأصلحتها في أخلاقها ومعاملاتها، وكانت عاقبتها خيرا للإسلام والمسلمين في الدين والدنيا [1] فهي صراع بين الحق والباطل انتهت بانتصار دعوة الحق وأصحابها، وقامت دولة إسلامية عزيزة الجانب مرهوبة الأركان وحدت الإمارات المتناحرة تحت لوائها، وامتدت من البحر الأحمر غربا إلى الخليج العربي شرقا ومن الشام شمالا إلى اليمن جنوبا [2] توفرت لها كل مقومات الدولة في مفهوم ذلك العصر وعرفت باسم (الدولة السعودية الأولى) - تاريخيا - فقضت على نفوذ العثمانيين في الجزيرة العربية، وهددت أملاكهم في الشام والعراق مما دفع الأتراك إلى الاستماتة في القضاء عليها، فلجأوا أخيرا إلى واليهم على مصر (محمد علي باشا) ليقوم بهذه المهمة فأرسل الأخير عدة حملات بقيادة ابنه (طوسون) ثم بقيادته، وأخيرا بقيادة ابنه (إبراهيم باشا) عام 1231 هـ (1816 م) الذي تمكن من الوصول إلى الدرعية (قاعدة الدولة السعودية الأولى - في مطلع جمادى الأولى عام 1233 هـ - بعد مقاومة

[1] علي الطنطاوي: محمد بن عبد الوهاب ص 34 - 40، وحسن خزعل: حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص 338.
[2] عبد الله الشبل: الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ص 62.
اسم الکتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : السلمان، محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست