responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 67
ومنهم زعيم قريش وسيدها الوليد بن المغيرة المخزومي وهو الذي قال: أينزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم، وأترك وأنا كبير قريش وسيدها، ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي، ونحن عظيما القريتين، فنزل قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا القُرْآنَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَينِ عَظِيمٍ} [1].
واشتهر بنو مخزوم بالعمل بالتجارة ولذلك كانوا من أثرياء قريش، وكان الوليد بن المغيرة، وأبو جهل من أثرياء قريش، فقد قدرت ثروة كلّ منهما بمائة ألف دينار، وكان فيهم أهل العلم بالكتابة، وذلك بحكم عملهم بالتجارة وما تتطلبه من الكتابة[2].
وكان في بني مخزوم ممن وقف في وجه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وحاربها كما تقدم وكما هو معروف من موقف أبي جهل، والوليد بن المغيرة وغيرهما.
إلا أنّهم كان فيهم من هم من خيرة السابقين إلى الإسلام، وممن قدموا الخدمات الجليلة للدعوة الإسلامية وأهلها في أيامها الأولى.
فكان منهم الأرقم بن أبي الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهو الذي جعل داره مركزاً للهاربين من بطش القرشيين من المستضعفين من المسلمين في بداية الدعوة حتى قويت شوكتهم فخرجوا منها.

[1] الزخرف الآية (31) .
ابن هشام/ السيرة النبوية 1/444.
[2] حسين مؤنس/ تاريخ قريش ص: 194، 200.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست