اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 65
وكان فيهم أيضاً النساك الحنفاء كزيد بن عمرو بن نفيل. قال ابن إسحاق: "وأمّا زيد بن عمرو بن نفيل فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان، ونهى عن قتل الموؤدة، وقال: أعبد رب إبراهيم"[1].
ومن السابقين إلى الإسلام من بني عدي نعيم بن عبد الله المعروف بالنَّحَّام[2].
ومما تقدم يتبين أن بني عدي كانوا من أشراف قريش ومن أهل الحل والعقد في المجتمع المكي، وكان فيهم أهل العلم بالنسب والشعر، وكان فيهم الحنفاء، وأهل العقل والحكمة الذين تركوا ونبذوا ما كانت عليه قريش من عبادة الأوثان.
يقول الدكتور حسين مؤنس رحمه الله وهو يبيّن مكانه عشيرة عمر رضي الله عنه، وذلك عند كلامه على الهجرة إلى الحبشة: [1] المصدر السابق 1/286، 287. [2] نُعَيم بن عبد الله بن أسيد من بني عويج بن عدي، كان إسلامه قبل عمر ولكنه لم يهاجر إلا قبيل الفتح، وذلك لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم. ابن هشام/ السيرة النبوية 1/321،322، ابن حجر/ الإصابة 3/567. وروي بسند ضعيف أنّه سمي بالنَّحَّام لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "سمعت نحمه في الجنة". انظر تخريج الحديث في حاشية سيرة ابن هشام 1/321، 322.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 65