اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 535
وخالد لا يكلمه، ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه، حتى دخل على أبي بكر، فأخبره الخبر، واعتذر إليه، فعذره أبو بكر[1].
والروايات الواردة في موقف عمر رضي الله عنه من خالد بن الوليد رضي الله عنه بعد قتله مالك بن نويرة لم تثبت وأيضاً فإن فيها أن السرية التي كانت مع خالد رضي الله عنه اختلفت في أمر مالك وأصحابه هل عادوا إلى الدين وأذنوا وأقاموا أم تمسكوا بما هم فيه من الردة، ومنع الزكاة.
وقد قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: وليس عندنا أخبار صحيحة ثابتة بأن الأمر جرى على وجه يوجب قتل خالد، وأما ما ذكر من تزوجه بامرأته ليلة قتله، فهذا مما لم يعرف ثبوته[2]. [1] رواه الطبري / التاريخ 2/273، 274، وفي إسناده محمد بن حميد الرازي، ضعيف تق 475، وفيه سلمة بن الفضل الأبرش، صدوق كثير الخطأ. تق 248، وفيه محمد بن إسحاق صدوق مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع، وفيه طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، مقبول من الثالثة. تق 282، فالأثر ضعيف. [2] انظر: مختصر منهاج السنة ص 422 - 425.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 535