اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 531
المسألة الخامسة: ما روي عن عمر رضي الله عنه من مواقف من بعض قادة أبي بكر رضي الله عنه:. [1]- موقفه من تولية أبي بكر رضي الله عنه لخالد بن سعيد بن العاص[1] رضي الله عنه لقيادة المسلمين بالشام.
روي أن خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه قدم من اليمن إلى المدينة بعد أن بويع لأبي بكر، فقال لعلي وعثمان رضي الله عنهما: أرضيتم بني عبد مناف أن يلي هذا الأمر عليكم غيركم؟! فنقلها عمر إلى أبي بكر، فلم يحملها أبو بكر على خالد، وأقام خالد ثلاثة أشهر لم يبايع أبا بكر، ثم بايعه، وكان رأي أبي بكر فيه حسناً، وكان معظماً له، فلما بعث الجنود على الشام عقد له على المسلمين، وجاء باللواء إلى بيته، فكلم عمر أبا بكر وقال: تولي خالداً، وهو القائل ما قال؟! فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى الدوسي[2]، فقال: إن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: أردد إلينا لواءنا، فأخرجه فدفعه إليه وقال: والله ما سرتنا ولايتكم، [1] تقدمت ترجمته في ص: 228. [2] أبو أروى الدوسي حجازي كان ينزل ذا الحليفة، مات في آخر خلافة معاوية، وكان عثمانياً. ابن عبد البر / الاستيعاب 4/158.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 531