اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 514
إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقوا يريدونهم، وكان معهم عمر بن الخطاب، قال رضي الله عنه: فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان[1]، فذكرا ما تمالى[2] عليه القوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل[3] بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة[4]؟ فقلت: ماله؟ قالوا: يوعك[5].
فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد: فنحن أنصار الله، وكتيبة[6] الإسلام، وأنتم معشر [1] هما عويم بن ساعدة، ومعن بن عدي. ابن حجر / فتح الباري 12/15. [2] تمالأ: أي الذي صنع القوم من اتفاقهم على أن يبايعوا سعد بن عبادة رضي الله عنه. المصدر السابق 12/151. [3] مُزمَّل: أي ملفف. ابن حجر/ فتح الباري 12/15. [4] سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، أحد النقباء وسيد الخزرج، مات بالشام سنة خمس عشرة وقيل غير ذلك. تق 231. [5] يُوعك: أي يحصل له الوعك، وهو الحمى بتنافض. المصدر السابق. [6] الكتيبة: جمع كتائب، وهي الجيش المجتمع الذي لا ينتشر وأطلق عليهم ذلك مبالغة كأنه قال لهم: أنتم مجتمع الإسلام. المصدر السابق.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 514