responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب المؤلف : عبد العزيز سيد الأهل    الجزء : 1  صفحة : 138
فيه كل دولة محمد علي وبادت من الوجود ولم تبق غير صفحات يتغير التلفيق فيها بعد التمحيص إلى صدق حقيق فتظهر سوداء كثيرة الأسواء في حين تقوم دولة للتوحيد في الجزيرة العربية ومن الدرعية ونجد ذاتها، تلك التي بدأ فيها دعوته محمد ابن عبد الوهاب، وأمراؤها هم ذرية أولئك السعوديين الذين عاهدوا شيخهم على النصرة ونصروه، وأشياخ الدولة هم ذرية الداعي والعلماء الذين تعلموا منهم حقيقة الإسلام وجوهر الإيمان.
ولو استقامت الطريقة في أوانها لكان أولى الناس بالابتهاج والفرح أهل الدرعية حين قاتلوا لتجريد التوحيد وقتلوا، ولكان أولى الناس بأن يكون مخذولا كسيفا أولئك الذين قاتلوا لينقذوا الرجل المريض فقذفوا به إلى الجفير. وعادت أغاني العرس رجع نواح.
توحيد الجزيرة:
وقد ضمن انتصار مذهب التوحيد حين يوحد القلوب أن يوحد البلدان، ومنذ ظفر المذهب في الدرعية على يد السعودية الأولى بدأت القبائل تجتمع بعد تفرق والبلاد تتصل بعد تمزق، وكان أن توحدت أجزاء كبرى من الجزيرة تحت راية عبد العزيز بن محمد بن سعود ثم تم توحيدها تحت راية ابنه سعود بن عبد العزيز.
ولم يكن في قدرة الغزاة ولا المتألبين أن يمنعوا ميل القلوب إلى التوحد إذا ظفروا حينا بتفريق الرؤساء وتمزيق البلاد، ذلك لأن تجريد التوحيد لم يكن بدعة كما ادعوا، ولكنه كان أمرا قديما في الإسلام، ولو لم يجمع محمد بن عبد الوهاب الأفكار التي نقضها والطقوس التي رفضها لكانت مجتمعة من نفسها في تفاريق القرآن والحديث.

اسم الکتاب : داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب المؤلف : عبد العزيز سيد الأهل    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست