اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 922
الشيخ عبد القادر بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ مصطفى الخلاصي الحنفي الدمشقي الطبيب
ولد في دمشق الشام وأخذ عن والده علم الطب حتى برع به، ثم قرأ بقية العلوم على شيوخ دمشق وأجازوه بما تجوز لهم روايته به. وكان كثير الاستفادة حسن الإفادة، ذكياً بارعاً عارفاً بدقائق الطب، أستاذاً قد انتهت إليه رئاسة معرفة الأمراض وتشخيصها وكان له في رؤية المرضى أمور خارقة للعادة تدل على كمال علمه ومعرفته. وكان كثير التردد على والدي المرحوم وكان يسأله كثيراً عن بعض مشكلات، وقد أخذ عنه واستجازه فأجازه. وكان حسن الهيئة لطيف المعاشرة جميل الملاطفة غزير العلوم. شرح الدر المختار وألفية ابن مالك وله عدة تآليف وجملة من التصانيف. مات بدمشق سنة ألف ومائتين و.... ودفن بباب الصغير.
الشيخ عبد القادر الديملاني النقشبندي الخالدي
إمام في العلم والعبادة، قد استوى على عرش القناعة والزهادة، ثم أقبل على الطلب إقبال المشغوف وحضر دروس الأفاضل حضور الملهوف، واعتصم بحبل العمل وفاز من دهره بالأمنية والأمل، وساد بين الناس وكان مشهوراً باللطف والإيناس، ثم بعد مضي أيام الطلب وفوزه بما رجا وطلب، أخذ الطريقة الشريفة النقشية عن عالم الوقت والعصر الشيخ خالد شيخ الحضرة العلية، فخدمها حق الخدمة واجتهد بها اجتهاداً عالي الهمة، ولم يزل إلى أن وجد به الأستاذ كمال الاستعداد للإرشاد، فخلفه وأذن له بإعطاء الطريق لذوي الأهلية لنوال المراد، وكان الأستاذ كثيراً ما يحيل تربية المريدين إليه ويعتمد في علم اللوازم عليه. توفي سنة ألف ومائتين ونيف وأربعين.
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 922