اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 860
يا خليلي وما لي أن أرى ... بعد ذاك الصدع للشمل التئاما
احسب العام لديكم ساعة ... وأرى بعدكم الساعة عاما
لم يدم عيش لنا في ظلكم ... أي عيش قبله كان فداما
حيث سالمنا على القرب النوى ... وأخذنا العهد منها والذماما
ورضعنا من أفاويق الطلى ... وكرهنا بعد حولين الفطاما
أترى أن الهوى ذاك الهوى ... والندامى بعدنا تلك الندامى
كلما هبت صبا قلت لها ... بلغيهم يا صب نجد سلاما
وبنفسي ظالم لا يتقي ... حوبة المضنى ولا يخشى أثاما
ما قضى حقاً لمفتون به ... ربما يقضي وما يقضي مراما
لو ترشفت لماه لم أجد ... في الحشا ناراً ولو شبت ضراما
ولأطفأت لظى نار الجوى ... ولعفت الماء عذباً والمداما
شد ما مر جفا مستعذب ... من عذابي فيه ما كان غراما
إلى آخرها وهي طويلة وقال:
وظبي دعتني للحروب لحاظه ... وهيهات من تلك اللحاظ خلاص
تصدى لحرب المستهام وما له ... سوى اللحظ سهم والنقاب دلاص
فلما أجلت الطرف أدميت خده ... وأدمى فؤادي والجروح قصاص
ومن قوله:
وأقمار غربن فليت شعري ... إلا بعد الغروب لها طلوع
أمرت القلب أن يسلو هواها ... على مضض ولكن لا يطيع
وما أشكو الهوى لو أن قلبي ... تحمل بالهوى ما يستطيع
وقال:
وغادة لو بروحي بعت رؤيتها ... لكنت والله فيها غير مغبون
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 860