اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 797
السلطان عبد الحميد خان بن السلطان عبد المجيد خان بن السلطان محمود خان
قال في الفتوحات الإسلامية: هو السلطان المعظم المفخم، سلطان سلاطين العرب والعجم، حائز العلم والصلاح والكرم، المتشرف بخدمة طيبة والحرم، صاحب السيف والقلم، ظل الله في العالم غياث بني آدم، نعمة الله على العباد، وفضله على الحاضر والباد، ناصر الحق والدين، مؤيد شريعة سيد المرسلين، المحفوف بالسبع المثاني، أمير المؤمنين مولانا السلطان الغازي عبد الحميد الثاني، أعز اللهم سرير الملك والخلافة بوجوده، وأعد على القريب والبعيد آثار فضله وجوده، وأنفذ في جميع البلاد رسائل أوامر وأحكامه، وانشر على البرايا ألوية عدله وأعلامه، وأيده بتأييدك وأبده بتأبيدك، واجعل سلالة تلك السلطنة العلية العثمانية مسلسلة إلى منتهى الدوران، مستمرة على مرور الليالي والأيام، باقية إلى آخر الأزمان آمين يا رب العالمين. بويع أطال الله عمره لما خلعوا أخاه السلطان مراد في ثالث شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف، فكانت سلطنته زينة وبهجة وسروراً، وامتد بها في مشارق الأرض ومغاربها ما ملأهما نوراً، ومما كان من الحوادث في أول ولايته أنه وقع عصيان من بعض النصارى الداخلين في رعية الدولة العالية في بلاد الروم ايلي وهم طائفة يقال لهم الهرسك فجهز عليهم مولانا السلطان المذكور جيشاً فقاتلوهم، وكانوا قوماً ضعافاً لا يحتاج الاستيلاء عليهم وقهرهم إلى كلفة ولا إلى كثرة عساكر، إلا أن الروسية تداخلت معهم وصارت تقويهم بأشياء كثيرة حتى اتسعت فتنتهم وانتشرت، وأعانهم طوائف من النصارى
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 797