responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 684
الشيخ سليم بن محمد بن يوسف بن حسن بن يوسف سمارة
ذو علم وعبادة، وفضل وسيادة، واستقامة في الأمور، وصيانة عما يوجب القصور، كان رفيقي في طلب العلم، على سيدي الوالد، فقرأنا كتباً متعددة، من فنون لا من فن واحد، وبعد موت والدي سنة ألف ومائتين واثنتين وسبعين حضرنا دروس العالم الفاضل ذي المقام الرصين الشيخ محمد الطنطاوي الأوهري، الذي هو بكل فضل حري، فحضرنا جميع دروسه، بكل جدٍّ واجتهاد، ونلنا به كل مرام ومراد، ولم نزل نحضر دروسه خمس سنين، إلى أن حدثت حادثة النصارى في أواخر ذي الحجة سنة ألف ومائتين وسبع وسبعين، فانتقل الشيخ المومى إليه من الميدان إلى داخل البلد، لإقراء أولاد الأمير عبد القادر السيد السند، وجلس بمكانه بجامع سيدنا صهيب الشيخ العربي المغربي، وبعد موته جلس المترجم في مكانه في الجامع المرقوم إماماً وخطيباً ومدرساً، وتزوج ببنت شيخنا الطنطاوي المرقوم، ووجهت عليه نظارة جامع المصلى المشهور، فقام بخدمته كما هو في الشريعة مأمور، ثم صار إماماً في المحلة المرقومة، وكان يتعاطى مصالحها من عقد وصلح وغير ذلك من الأمور المعلومة. وفي سنة خمس وثمانين بعد المائتين والألف حينما جاء إلى الشام الشيخ محمد المغربي الفاسي الشاذلي، أخذ الطريقة عليه ولا زال يشتغل في السلوك، إلى أن ذهب شيخه إلى ملك الملوك، فذهب المترجم إلى الحجاز واستقام هناك عدة شهور في زاوية الأستاذ المرقوم،

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 684
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست