responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 68
ما هو إلا ابن الرسول وهل فتى ... في الناس يعدل عن مكارم جده
وتناسقت أسلافه كرماً كما ... راق النواظر لؤلؤ في عقده
لا غرو أن جمع المحاسن كلها ... منهم بإرث الجمع حق لفرده
لا يأفك الخراص حيث يقول قد ... ذهب الزمان بعمره وبزيده
فبسيف ما ننسخ يقد أديمه ... حتى ولو وفى العيان برده
فلكم وكم من آخر زمناً له ... فضل عظيم لا يحاط بسرده
يا أهل فاس والمغارب كلها ... والشرق من مصر لغاية حده
يهنيكم هذا الزمان فإن في ... أيامه للدين مطلع سعده
والعلم والتقوى وكل معظم ... عند الشريعة فهو بالغ قصده
النور أوقد منهم أتراهم ... يرضون إلا باستدامة وقده
الله يبقي نوره متوقداً ... يفنى الزمان ولا فناء لخلده
ويخص مولانا الأمير بنعمة ... لا تنقضي وعناية من عنده
ويديمه ظلاً ظليلاً كلما ... حمي الورى هرعوا لجنة برده
وحسام فتح كلما نهضت به ... عزماته فالنصر شاهد حده
وتمام بدر كلما اقتعد السرى ... لم يسر إلا في منازل سعده
وعليه تسليم تأرج نده ... لكنه في الفضل عادم نده
ثم الصلاة على النبي وآله ... والحمد في بدء الكلام وعوده
وللمترجم أشعار كثيرة وآثار غزيرة وتحقيقات شريفة وتدقيقات منيفة، ولم يزل يصعد على سلم السمو ويترقى على معراج العلو إلى أن دعاه داعي المنية إلى الآخرة العلية وذلك سنة ألف ومائتين وثلاث وستين.

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست