responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 593
الشيخ خليل المدابغي الأزهري الشافعي
حبر الفضلاء، وبحر ورود العلماء، صاحب التحرير والتحقيق، والتحبير والتدقيق، عرف بالمدابغي لسكناه بحارة المدابغ، حضر دروس الأشياخ من الطبقة الأولى، وكان مفرداً في عصره معقولاً ومنقولا، واشتهر فضله مع فقره، واعتزل عن الناس تباعداً عما يطعن بكمال قدره، وكان متواضعاً زاهداً، متديناً عابداً، يكتسب من الكتابة، ولا يمشي إلى حاكم ولا يدخل بابه، ولا يتجمل بالملابس ولا يعرف أنه من العلماء الكرام، بل إذا مشى بين الناس يظن أنه من العوام. توفي يوم الاثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف.

الشيخ خليل بن عبد الكريم بن خلاص الحلبي الشافعي الأشعري
الإمام أبو الصفا غرس الدين العالم الفقيه الورع المقرىء العلامة الفاضل. مولده في حدود الأربعين بعد المائة والألف، وقرأ القرآن العظيم، وحفظه على المقرىء أبي الحسن علي البانقدسي، وقرأ العربية على غرس الدين خليل الفتال، وقرأ على غيره بعض الفنون كأبي الحسن علي بن إبراهيم العطار، وأبي محمد عبد الوهاب بن أحمد المصري الأزهري، ونور الدين علي بن يحيى الالتونجي، والشهاب أحمد بن أحمد المصري نزيل حلب، وتفقه بأبي محمد عبد القادر بن عبد الكريم الديري الشافعي ولازمه مدة خمس وعشرين سنة. وقرأ وفهم وبرع وفاق وتنبل وانتفع به الكثير، وثقل سمعه في حدود التسعين ومائة وألف، بحيث لا يسمع إلا بعد مشقة عظيمة، وكان كثير التلاوة دائباً على التقوى والعبادة آناء الليل وأطراف النهار، وشهد بفضله مفتي الديار الدمشقية العلامة الإمام

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 593
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست