responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 552
سماء بها الزهر الأزاهر تشرق ... بأنوارها قد نار غرب ومشرق
وزانت صفا مرآتها وهي حفها ... لمستمع قد جاء للسمع يسرق
إذا مد كف النحو نحو سمائها ... يكف بشهب للمعاند تحرق
فما هي إلا عرش كنز حقائق ... بها الحق مشهود لمن يتحقق
رياض معانيها بهن نوافح ... لأزهار أسرار بها الطيب ينشق
فكم أورقت فيها غصون وكم حلت ... بها ثمرات للمحقق ترزق
بلعلعها غنت فصاح بلابل ... فأعربت الألحان وألحان مطرق
رعى الله ما قد راق منها وما حلا ... وأعلى سماء برقها متألق
حمى الله مرقاها ومعراج قدسها ... بكوكبها السامي الذي ليس يلحق
إلى آخرها وهي طويلة، وله غير ذلك رحمه الله تعالى من النثر والنظام، وبديع التحيق وبليغ الكلام، مما يدل على رفعة قدره، وسمو مقامه وكمال بدره، توفي في منتصف شهر شعبان المبارك من السنة الثانية عشرة بعد المائتين والألف رحمه الله تعالى.

الشيخ حسين بن الشيخ أحمد الشهير بالكبيسي أمين فتوى دمشق الشام
العالم النحرير، والفاضل الشهم الشهير، ذو السيرة العالية، والمعارف السامية، والذهن المقصور على الصواب، والكلام الذي لا يتعدى فصل الخطاب، قد انفرد للفتوى بالأمانة، وورد مناهل التقوى بالصدق والصيانة، واشتهر فضله في الآفاق، وانعقد على كماله الاتفاق، وأذعنت لانفراده أفراد الرجال، وجال رفيع ذكره كل مجال، لم يزل للفتوى أجل أمين، لا يحيد عن الحق ولا يمين إلى أن دعته لحديقة القرب المنية، وخطبته الحور

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست