اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 531
فإنك ظل الله في الناس قائم ... على شرعة المختار تحيا فروعها
وأجنادك الفرسان في حومة الوغى ... أسود كأمثال الجبال جموعها
وأجدادك الغر الكرام بجدهم ... أضاءت بها البلدان حقاً شموعها
وقد أكثروا فتح البلاد وأعمروا ... فأعلامهم في الحرب فاقت لموعها
لهم خدمة للدين من عهد فاتح ... وقبلاً وبعداً غير خاف صنيعها
فلا برح السلطان فاتح وقته ... حميداً على رغم الأعادي جميعها
ولا زال للعلم الشريف مرغباً ... لأهليه بالإحسان يدنو شسيعها
ولا برح الدين المبين بوقته ... كشمس وفي برج القلوب طلوعها
ولا انفكت الرايات تخفق نصرة ... كخفق قلوب الكافرين تريعها
أتيتك ظل الله شارح نسخة ... لبرهان ميزان فهان منيعها
هدية محتاج لأعتاب حضرة ... بإخلاص نفس اطمأنت ضلوعها
أرجي به فيضاً تعوده الورى ... لأحظى بألطاف نداكم يذيعها
وغب تشريفه إلى دمشق، قدم إلى حضرته صالح أفندي المنير هذه الأبيات:
بشرى دمشق بعدل ... يسمو بمصدر حق
قاضي القضاة الشريف ... الحسن خلق وخلق
علامة العصر حاوي ... أزكى صلاح ورفق
مذ جاء أنشدت بيتاً ... مؤرخاً قول صدق
الشرع نادى هناء ... حسني بدا بدمشق
وقلت مرونقاً شعري بمدحه، ومنورقاً نظامي بمنثور أوراق دوحه:
مال بي للوجد قلبي حين مال ... أهيف قد شب في حجر الدلال
ونسيم الفجر يثني عطفه ... لجنوب ويمين وشمال
مفرد في الحسن إلا أنه ... من سنا صدغيه قد ضاء الهلال
حينما يبسم خلت المبسما ... قفل مرجان على كنز اللآل
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 531