responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 336
بأحشاء صب زاد فيها سعيرها ... سلوا أم عمرو كيف بات أسيرها
تفك الأسارى دونه وهو موثق
أسير سبته أعين وملاحة ... لمدمعه فوق الخدود سباحة
جريح له في كل عضو جراحة ... فلا هو مقتول ففي القتل راحة
ولا هو ممنون عليه فيطلق
وقال مشطراً
مازال يرشف من كأس الطلا قمر ... يبدو لنا من سحاب الشعر في غسق
أمنه في الثغر شمس الراح قد غربت ... حتى بدت شفتاه اللعس كالشفق
وقام يخطر والأرداف تقعده ... نشوان لم يبق فيه السكر من رمق
فقلت ذا ملك للشهب يحمل أم ... غزال أنس يحاكي البدر في الأفق
ضممته لعناق فانثنى خجلاً ... وفاح من خاله مسك لمنتشق
وعندما بالحيا صينت محاسنه ... وكللت وجنتاه الحمر بالعرق
أشار لي برموز من لواحظه ... منها عن القدح استغنيت بالحدق
وقال إنسانها لي وهو مبتسم ... إن العناق حرام قل في عنقي
وقال أيضاً مشطراً
يا ناقل المصباح لا تمرر على ... ربع به صبح المحاسن أسفرا
واحذر بأن تغشى أشعة نوره ... وجه الحبيب وقد تكحل بالكرى
أخشى خيال الهدب بجرح خده ... فيبث مسك الخال منه العنبرا
أو أن يدب لفيه نمل عذاره ... فيقوم من سنة الكرى متذعرا
وقال
يا در ثغر حبيبي ... دم بالعذيب مقيما
ويا جمال الثنايا ... كن بالعقيق رحيما
ولا تشق عليه ... فتتركنه هشيما
وكن له خير جار ... ألم يجدك يتيما

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست