اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 239
قبة النسر في جامع بني أمية في شهر رجب وشعبان ورمضان كل يوم جمعة بعد صلاة الجمعة، وجهت على صاحب الترجمة الأهلية لتلك الوظيفة، فباشرها بنفسه مرة واحدة، ثم وكل عنه علامة الزمان الشيخ سعيد الحلبي لعدم اقتداره على القيام بها من مرض أصابه في معدته منعه من ذلك. ولما مات الشيخ سعيد الحلبي جلس في مكانه الشيخ عبد الله بن الشيخ سعيد الحلبي المذكور، ولا زال قائماً بها إلى أن نفي الشيخ عبد الله المذكور إلى المغوصة سنة ألف ومائتين وثمان وسبعين، بسبب حادثة النصارى في الشام، فرجعت الوظيفة إلى ولد المترجم الشيخ محمد أفندي بن أحمد أفندي المنيني مفتي دمشق الشام، فقام بها في نفسه. مات صاحب الترجمة في الحادي والعشرين من شهر المحرم الحرام سنة ست وخمسين ومائتين وألف، ودفن في مرج الدحداح وقبره ظاهر معروف مشهور.
الشيخ أحمد بن عبيد الله بن عسكر بن أحمد الحمصي الأصل الدمشقي المولد الشافعي الشهير بالعطار
الإمام الصالح العابد، والهمام الجهبذ الزاهد، بقية السلف، ونخبة الخلف، بركة أهل الشام، وعمدة العلماء الأعلام، محدث العصر وفقيهه، وفطن الدهر ونبيهه، الذي شاع صيته في القرى والأمصار، واشتهر قدره كالشمس في رابعة النهار، إمام الشافعية في جامع بني أمية. ولد بدمشق سنة ألف ومائة وثمان وثلاثين، وقرأ القرآن، قراءة إتقان، وتجويد وإحسان، على مقري الديار الشامية الشريف السيد ديب بن خليل تلميذ سيدي أبي المواهب الحنبلي. وقرأه أيضاً وتلقاه بالأوجه السبعة إلى أثناء سورة الأحزاب على الشيخ العلامة علي بن أحمد الكزبري، وتفقه عليه وعلى الإمام السند الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني، والعلامة الشيخ عبد الرحمن الصناديقي، والمولى
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 239