responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1568
بمن غدت فتنة بين الورى وسمت ... والفرع منها بجنح الليل مسدول
أضحت فريدة حسن جل مبدعها ... إلى الملا ما بهذا القول تبديل
ترمي بلا قوس نبلاً من لواحظها ... تصطاد أسد الشرى والسيف مسلول
مليحة ما بدت يوماً لعاشقها ... إلا اعترى جسمه سقم وتنحيل
عذراء يقصر مدحي عن لطافتها ... هيهات هيهات تحصيها الأقاويل
مكحولة كحلت بالسحر ثم لها ... على العذارى بهذا الكحل تفضيل
حكت معاطفها السمر الرشاق وقد ... حازت جمالاً ومنها الطرف مكحول
رعبوبة من سناها النور مبتهج ... وما لها في الورى شكل وتمثيل
ما في المشارق تلقى مثل بهجتها ... تزري الغصون ومنها النور مدلول
تبسمت فشكى لي البرق قلت له ... يا أيها البرق إني عنك مشغول
يفوح من خالها المسك الشميم ومن ... بسامها عنبر بالراح معلول
تميل تختال من عجب على مرج ... من ضوء مبسهما ضاءت قناديل
والصدغ واويه الأسماء قد رقمت ... على الغواني لها في ذاك تطويل
وإن وجنتها شبه العقيق وقد ... سما على رأسها تاج وإكليل
لا في العقيق ولا في المشرقين لها ... مثل كما ثبتت فيها الأقاويل
تركية تركت جسمي بها شبحاً ... والقلب ذاب وكم بيني لها ميل
مكية الخال والتوشيم ذات سنا ... وعطرها أبدا بالمسك مجبول
يا ربة الثغر والنهدين رق إلى ... صب براه الجوى والدمع مهطول
مليكة الحسن رفقاً وارحمي دنفا ... له بكى في بحور الشعر تفعيل
وهبتك يا سعاد الروح فانتصفي ... من مغرم ضره في الحب تسويل
أنهي لخصرك ما لاقيت من سقم ... عسى برقته تنقى الأهاويل
تيهي بذا عجباً فالناس قد خضعت ... إلى حماك وفيك دمعهم لولو
ما دعد ما زينب ما هند ما جمل ... الحسن حسنك فيه القلب متبول
أنت المنى ثم سؤلي فانعمي كرما ... إلى الكئيب الذي في الحب مهزول

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست