responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1548
وله:
من لمضنى أحشاؤه تتلاهب ... ما الفضا مثلها ولا يتقارب
جفنه ساهر وحزن جفاه ... مستمر ودمعه يتساكب
يا خليليه من حوادث دهر ... حاربته فصار يدعى المحارب
لو رآه المتيمون لصاحوا ... ما لهذا بالصد أضحى يعاقب
فرعاه الإله من مستهام ... ما أراد الوصال إلا يراقب
وحبيب ممنع ذو جمال ... وطبيب لمهجة الصب ماطب
حسن محسن بذات وفعل ... كل حسن لذاته يتناسب
حيثما وجهه له حسنات ... إن جنى الذنب فهو ليس يحاسب
يا غزالاً رفقاً بصب كئيب ... قد نآه الزمان ممن يحابب
وخف الله من محبيك وارحم ... من تلظى وغير شكلك ماحب
ولما عمر الشيخ عبد الرحمن الجبرتي داره التي بالصنادقية بالقرب من الأزهر، سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، عمل المترجم أبياتاً وتاريخاً رقمت بطراز مجلس العقد الداخل وهي:
خليلي هذا الروض فاحت زهوره ... ولاح على الأكوان حقاً ظهوره
وزاد ثناءً عبّق الجو طيبه ... فمنك عبير المسك طاب عبوره
سما في سماء الكون فابتهج العلا ... برفعته وازداد سراً سروره
ألم تر أجسام الوجود تراقصت ... وجاء التهاني باسمات ثغوره
مكان على التقوى تأسس مجده ... ومن سور التوفيق والهدي سوره
وفردوس عدن فاح فوح نسميه ... وحفته ولدان النعيم وحوره
ومجلس أنس كل ما فيه مشرق ... ومقعد صدق قد تسامى حبوره
بناء يروق العين حسن جماله ... ورونقه يشفي الصدور صدوره
ومن مجد بانيه تزايد بهجة ... وقلد من در المعاني نحوره

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست