responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1391
ولولا رجاء النفس لقيا حبيبها ... لما بقيت منا معان ولا صور
وله متغزلاً
وحق صبح المحيا مع دجى الشعر ... وجنة الخلد مع راح اللمى العطر
ومقلة بفنون السحر قد كحلت ... وقامة رشحتها خمرة الخفر
وعرف عنبر خال وابتسام فم ... من اليواقيت عن ثغر من الدرر
ما غير البعد عهدي في الغرام ولا ... نسيت وداً مضى في سالف العصر
لي في المحبة شرع غير منتسخ ... ومذهب في التصابي غير مندثر
إن كنت ملت إلى السلوان يا أملي ... فلا تمتعت من خديك بالنظر
كيف السلو وأنت الروح في جسدي ... والعقل في خلدي والنور في بصري
كيف السلو لظبي ما نظرت له ... إلا رأيت شقيق الشمس والقمر
غصن من البان قد رقت شمائله ... ورق في حبه ذو البدر والحضر
بديع سحن يقول الناظرون له ... تبارك الله ما هذا من البشر
إلى محاسنه تصبو العقول وفي ... هواه يحلو مرير السقم والضجر
شاكي السلاح شديد البأس ذو مقل ... تعد أسهمها في أسهم القدر
ريم ولكن تخاف الأسد سطوته ... وكل أهل الهوى منه على خطر
يغزو النفوس بجيش من لواحظه ... وعسكر من جمال غير مقتدر
محاسن حار فيها لب ناظرها ... وفتنة دهشت منها ذوو الفكر
كأنما ذاته في لطفها خلقت ... من نفثة السحر أو من نسمة السحر
يغنيك عن كل ذي حسن محاسنه ... ومن يرى العين يستغني عن الأثر
أفديه من رشأ ما مثله أحد ... عدمت في حبه حلمي ومصطبري
أطال هجري بلا ذنب أتيت به ... وساءني بعد صفو الود بالكدر
أصغى إلى قول أعدائي وشمتهم ... مع أن قول الأعادي غير معتبر
يا أحمد الفعل إلا في تقلبه ... دع التقلب واجبر قلب منكسر
وأحي بالوصل نفساً فيك ميتة ... وأبر بالود جسماً من جفاك بري

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست