responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1138
قسي المنايا ما لأسهمها رد ... فما حيلتي والصبر قد دكه البعد
دهيت برزء لا يطاق غناؤه ... وكرب وحزن ما لغايته حد
غرام وحزن واحتراق ولوعة ... وتذكار عهد يستغر به الوجد
وشوق إذا ما الدهر أطفأ حره ... تزايد ما بين الضلوع به الوقد
ونفس لفقد الألف أمست جزوعة ... إذا ما نحاها البين أتلفها الصد
وقلب على جمر الأسى متقلب ... وطرف كليل حله الدمع والسهد
حمام الحمى هل أنت بالنوح مسعفي ... فإني لفقد الألف أشدو كما تشدو
لقد كان شملي كالثريا فأسرعت ... بتشتيته الأيام وانتثر العقد
أخلاي صرف الحادثات أراعنا ... فعادت علينا عاديات الأسى تعدو
انطمع في دار سريع زوالها ... وكأس المنايا منه ليس لنا بد
فيا عين لا تبقي من الدمع طارفاً ... ولا تالداً وابكي وإن مسك الجهد
ويا نفس لا تبغي الإقامة بعدما ... ترحل عن أوج العلا العلم الفرد
هو ابن رسول الله والعلم الذي ... لسؤدده السامي انتمى الفخر والمجد
هو البحر إلا أن تيار لجه ... يفيض فيهدي دره الجزر والمد
هو الروض أنساً والنسيم لطافة ... هو الطود
هو السيف لا تخفى مقاتله على ... خبير ولا ينبو لقائمه حد
إمام يحاكي ليلة القدر فضله ... ببرهان صدق لا مراء ولا جحد
همام لقطبانية العصر حائز ... وفي المنصب الأعلى له الحل والعقد
فتي لبني الصديق أضحى خليفة ... إلى الحق يدعونا ونحن له جند
نشا بحجور الخلوتية راضعاً ... لبان المعالي والكمال له مهد
إلى أن كساه الله أفخر خلعة ... تجسم فيها العلم والحلم والزهد
هدانا لورد المنهل العذب منة ... فيا حبذاك المنهل العذب والورد
فطبنا بذكر الله في حال سيرنا ... سميراً وحادي الشوق ما بيننا يحدو

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست