responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1061
كذا يتجنى في الهوى فارغ القلب ... إذا رحت أشكو العتب غالط بالعتب
أيا ملزمي ذنباً وليس بمذنب ... سواه ألا اصفح عن شج مغرم صب
رضيت بما ترضى علي ولم أقل ... جرى الدمع ياقوتاً ولا قلت ما ذنبي
فديتك لولا أن لي فيك صبوة ... لما شرقت عيني من المدمع الغرب
لقد آن أن ترضى عن المغرم الصب ... وتصفح عما قد أتيت من الذنب
فلولاك لم أبكي بمحمر أدمعي ... عقيقاً ولا أشتاق للرمل والكثب
ولا بت في دهم الليالي لشهبها ... سميراً دموعي الحمر يا منيتي شربي
ولا رحت مسلوب الكرى واجب الحشى ... أعذب بالإيجاب منك وبالسلب
أما وجفون منك تلتذ بالكرى ... وتنشد أجفان الأنام ألا هبي
ونور جبين تحته نون حاجب ... وقد على ردف كغصن على كثب
لقد تركت قلبي عيونك في الهوى ... رهين غرام لا يفيق عن الحب
عجبت لها وهي التي بفتورها ... على ضعفها تضني وإن صحفوا تصبي
أتدعى عيوناً وهي في فعلها بنا ... أسود وما غاباتهن سوى الهدب
وأعجب من ذا أن خصرك ناحل ... وفيه شفاء الواله المغرم الصب
لي الله ما لي في الهوى من مساعد ... أبث إليه ما ألاقي من الكرب

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1061
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست