اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1040
أسرت بآية الإسراء عبداً ... تلهى بالعهود إذا تلاما
وما قالوا له إيه إذا ما ... تحدث عنك إلا قال آها
ومن ذلك وقد عارض صاحب العقد الفريد في قوله:
إن يوم الفراق أفظع يوم ... ليتني مت قبل يوم الفراق
فقال:
من تمنى الممات قبل الفراق ... ما له في شرع الهوى من خلاق
كيفما كان قد تصبر حتى ... ذاق يوف الفراق بين الرفاق
لو يكن صادق المحبة مثلي ... مات خوفاً من ذكر يوم الفراق
ومن تطريزه في كل كلمة ما كتب إلى رئيس كتاب ولاية سورية الجليلة:
سلام على أقمار دهر ترى لهم ... وضاءة حسن ساطع يوم تلمح
حرقت لهم مستعطفاً يوم أقبلوا ... فؤادي نداً دائماً يتفوح
ومن ذلك ما أنشده عند دخوله إلى بيروت مقرظاً جرائدها السبع عام ثلاثمائة وألف فقال:
ثمرات مقتطف الجنان بشيرها ... بلسان مصباح التقدم قائل
ظل المعارف وارف في روض بيروت وحزب الفضل فيه قائل
وكان والده رحمه الله يقرأ في كل يوم ثلاثا وجمعة صحيح البخاري صباحاً في حجرته في جامع السويقة وبعد موته جلس المترجم في مكانه. ثم بعد موت عمه الشيخ أحمد سافر المترجم إلى الدار العلية لتكون المشيخة والمعاش له بمفرده فلم ينجح ووجهت المشيخة على الجامع والمعاش على عمه الشيخ عبد الله، وتوفي المترجم في الآستانة وذلك سنة ألف وثلاثمائة وخمس عشرة.
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1040