اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1022
إن أقبلت كغصن بان النقا ... والنهد باد فوق صدر سمي
أو ادبرت فخصرها ناحل ... من عظم ردف تحته مرتمي
عيناني من أعينها قد رأت ... سحراً لهاروت غدا ينتمي
والقوس من حاجبها حاجب ... عين الرقيب الأعين المقحم
لا عذر لي إن لم أبس فاهها ... وإن أغض الطرف لم أسلم
كيف وهي بنت لفكر الأديب اللوذعي البارع الأكرم
مغني اللبيب البارع المقتدى ... وابن الهمام الفارس الضيغم
سراجه الوهاج مستوضحاً ... إيضاح تلويح لمستفهم
ومنها
أهدى إلى ذي ورم عاجز ... رهين غم في الحشا مؤلم
سليل نظم رائق ينتقي ... در المقال الأعذب الأفخم
مستمهراً كشف نقاب لها ... من نظم در فائق أقوم
يا أيها المفضال يا ذا النهى ... إني لما كلفت لم أقحم
لكنني ألفت نظماً جرى ... من غير ما قصد ولم يسلم
موجود هذا الخل أبذلته ... فاقبل وعامل بالرضا واحلم
واسلم ودم في عيش عز علا ... أعلى مقام دائم مكرم
وهذه قصيدة السيد عمر بن السيد عبد السلام المدرس:
زار عذيب القلب والمبسم ... عشاقه في الحلك المظلم
وشرف المجلس من وصله ... في غفلة الحراس واللوم
ذو طلعة تخجل بدر الدجى ... قد سلبت عقل الشجي المغرم
كأنه ظبي النقا إذ رنا ... يسبي بلحظ فاتر أحوم
يهتز تيهاً كالقنا قده ... من طعنة العاشق لم يسلم
وجنته ورد وقد عمها ... خال إلى العنبر قد ينتمي
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1022