اسم الکتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر الجزء : 1 صفحة : 405
أبي محمد قاسم بن أصبغ وطبقته، ذكره أبو عمر بن عبد البر النمري الحافظ.
ابن جاخ البطليوسي الأمي شاعر مشهور، منتجع يقصد الملوك بالمدائح ويطيل. أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمر الأشبوني، قال: قصد ابن جاخ الشاعر فخر الدولة أنا عمر وعباد بن محمد بن عباد فلما وصل إليه ودخل عليه قال له أجز:
إذا مررت بركب العيس حييها
فقال ابن جاخ في الحال:
يا ناقتي فعسى أحبابنا فيها
ثم زاد فقال:
يا ناق عوجى على الأطلال عل بها ... منهم غريب يراني كيف أبكيها
أو كيف أرفض طيب العيش بعدهم ... أو كيف أسبل دمعي في مغانيها
إني لأكتم أشواقي وأسترها ... جهدي ولكن دمع العين يبديها
ابن سيد. إمام في اللغة والعربية، كان في أيام الحكم المستنصر، له في اللغة الكتاب المعروف بكتاب العلم، نحو مائة مجلد، مرتب على الأجناس. بدأ بالفلك وختم بالذرة، وله في العربية الكتاب المنبوز بكتاب العالم والمتعلم على المسئلة والجواب، وكتاب شرح فيه كتاب الأخفش. ذكره أبو محمد علي بن أحمد وأثنى عليه، ولم يسمه لنا، ولعله أحمد بن أبان بن سيد المذكور في بابه والله أعلم.
ابن أبي سعيد القاضي، أندلسي جليل أديب شاعر؛ أنشدني أبو محمد عبد الله بن عثمان البطليوسي الفقيه له من قصيدة طويلة أولها:
هم تركوني والهوى غير تارك ... وأمو تلاع الخيف من جوبارك
وراحوا وروحي بينهم وحشاشتي ... تريكتهم بين الحشا والترايك
اسم الکتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر الجزء : 1 صفحة : 405