اسم الکتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر الجزء : 1 صفحة : 354
وكان من الكرماء على العلماء، بادلاً للرغائب في استمالة الأدباء، وهو الذي بذل لأبي غالب اللغوي: تمام بن غالب ألف دينار على أن يزيد في ترجمة الكتاب الذي ألفه في اللغة: مما ألفه لأبي الجيش مجاهد على ما ذكرنا في باب التاء، وفيه يقول أبو العلاء صاعد بن الحسن اللغوي، وقد استماله على البعد بخريطة مال ومركب، أهداهما إليه قصيدة أولها:
أتتني الخريطة والمركب ... كما اقترن السعد والكواكب
وحط يميناً به قلعة ... كما وضعت حملها المقرب
على ساعة قام فيها البنا ... ء على هامة المشتري يخطب
إلى أن قال في آخرها:
مجاهد رضت إباء الشمو ... س فأصبحت ما لم يكفي يصحب
فقل واحتكم فسميع الزما ... ن مصيخ إليك بنا ترغب
وقد ألف في العروض كتاباً يدل على قوته فيه، ومن أعظم فضائله تقديمه للوزير الكاتب أبي العباس أحمد بن رشيق، وتعويله عليه، وبسطه يده في العدل وحسن السياسة، وكان موته بدانية في سنة ست وثلاثين وأربع مائة.
مدلج بن عبد العزيز بن رجا المدلجى يكنى أبا خندف، أندلسي محدث مشهور، له رحلة وصل فيها إلى العراق، ومات بمصر في آخر يوم من صفر سنة سبع، وقيل سنة تسع وخمسين ومائتين.
منتنيل وقيل منتيل بن عفيف المرادي، والأول أقرب، وأظنه لقباً غلب عليه، وكنيته أبو وهب، وهو فقيه محدث أندلسي، كانت له رحلة إلى مكة واليمن، رافق فيها يوسف بن يحيى المغامي، وكتب عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، وعلى بن عبد العزيز البغوي
اسم الکتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر الجزء : 1 صفحة : 354