اسم الکتاب : تهذيب التهذيب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 445
يتفتأ في أول أمره وقال ابن سعد: "كان من أبناء خراسان طلب الحديث وسمع سماعا كثيرا ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم يحدث" ومات ببغداد لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة "227" وهو ابن ست وسبعين سنة وقال المروزي قيل لأبي عبد الله مات بشر بن الحارث قال: "مات -رحمه الله- وما له نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد مقيس" وقال إبراهيم الحربي: "ما أخرجت بغداد أتم عقلا ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث"[1] وقال الخطيب: "كان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس واسقاط الفضول وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية وكان يكرهها ودفن كتبه لأجل ذلك وكلما سمع منه فإنما هو على طريق المذاكرة". قلت: وقال أبو حاتم: "الرازي ثقة رضي" وقال ابن حبان في الثقات: "أخباره وشمائله في التقشف وخفي الزهد والورع أظهر من أن يحتاج إلى الاغراق في وصفها وكان ثوري المذهب في الفقه والورع جميعا" وقال الدارقطني: "ثقة زاهد جبل ليس يروي إلا حديثا صحيحا وربما تكون البلية ممن يروي عنه" وقال مسلمة: "ثقة فاضل". [1] - وزاد في الخلاصة هاهنا كأن في كل شعرة عقلا وطئ الناس عقبه خمسين سنة ما عرف له غيبة لمسلم قال الذهبي كانت له جنازة عظيمة أخرجت من غدوة فلم يحصل في قبره إلى الليل من الزحام 12
اسم الکتاب : تهذيب التهذيب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 445