اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 97
المغفرة، والاجتباء، والهداية. وجوهر النار الخفة، والطيش، والحدة، والارتفاع، والاضطراب، وذلك سبب استكبار إبليس فأورثه اللعنة والهلاك.
والثانى: أن الجنة موصوفة بأن ترابها مسك، ولم ينقل أن فيها نارًا.
الثالث: أنها سبب العذاب بخلاف الطين.
الرابع: أن الطين مستغن عن النار وهى محتاجة إلى مكان وهو التراب.
الخامس: أن الطين سبب جمع الأشياء، وهى سبب تفريقها، وبالله التوفيق.
30 - آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز القريشى الأموى [1] :
وتمام نسبه فى ترجمة جده. مذكور فى المهذب فى قسم الفىء، كان شاعرًا ماجنًا، وكان ببغداد فى صحابة الخليفة المهدى، ثم تاب ونسك.
* * *
باب أبان
31 - أبان بن عثمان [2] :
مذكور فى المختصر فى نكاح المحرم، هو أبو سعيد أبان بن عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القريشى الأموى المدنى التابعى الكبير، يلتقى مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى عبد مناف، وأمه أم عمرو بنت جندب الدوسية. سمع أباه، وزيد بن ثابت. روى عنه الزهرى، وعمر بن عبد العزيز، وخلائق من التابعين وغيرهم.
قال عمرو بن شعيب: ما رأيت أحدًا أعلم بحديث ولا فقه من أبان بن عثمان. وقال يحيى بن سعيد: كان فقهاء المدينة عشرة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والقاسم، وسالم، وعروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وقبيصة بن ذؤيب، وأبان بن عثمان، وخارجة بن زيد، وسليمان بن يسار. واتفق العلماء على أنه ثقة، توفى بالمدينة سنة خمس ومائة.
واعلم أن فى صرف أبان خلافًا مشهورًا، الصحيح الذى عليه الأكثرون والمحققون صرفه، فمن صرفه قال: الهمزة أصل والألف زائدة، ووزنه فعال كغزال وعناق ونظائرهما، ومن منع صرفه عكس، فقال: الهمزة زائدة والألف بدل من ياء، ووزنه أفعل، فلا ينصرف لوزن الفعل، وقد بسطت الكلام فى تحقيقه فى أوائل [1] انظر: تاريخ بغداد (7/25 - 27) ، وتاريخ الإسلام (4067) . [2] انظر: سير أعلام النبلاء (4/351 - 353) برقم (133) ، وطبقات ابن سعد (5/151 - 153) ، والتاريخ الكبير (1/450، 451) ، والجرح والتعديل (2/295) ، وتهذيب تاريخ دمشق (2/134، 135) ، وتهذيب الكمال (2/16 - 19) ، والبداية والنهاية (9/233) ، والوافى بالوفيات (5/307) ، وتهذيب التهذيب (1/97) ، وتقريب التهذيب (1/31) ، والنجوم الزاهرة (1/253) .
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 97