responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 347
فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كلهم يرجوا أن يعطاها، فقال: “أين على بن أبى طالب؟ ”، فقيل: يا رسول الله، هو يشتكى عينيه، قال: “فأرسلوا إليه”، فأتى به، فبصق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى عينيه ودعا له، فبرىء حتى كأن لم يكن فيه وجع، فأعطاه الراية، فقال على: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: “انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم”. قوله: “يدولون”، أى يخوضون ويتحدثون. وفى صحيحيهما عن سلمة بن الأكوع نحوه.
وفى صحيح مسلم، عن سعد بن أبى وقاص فى حديث طويل قال فى آخره: لما نزلت هذه الآية: {نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ} [آل عمران: 61] ، دعا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عليًا، وفاطمة، وحسنًا، وحسينًا، فقال: “اللهم هؤلاء أهلى”.
وفى صحيح مسلم أيضًا، عن زيد بن أرقم فى جملة حديث طويل، قال: قام فينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطيبًا بماء يدعى خمًا بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: “أما بعد، ألا أيها الناس إنما أنا بشر، يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله تعالى، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به”، فحث على كتاب الله تعالى ورغب فيه، قال: “وأهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى” [1] ، فقيل: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعد، قال: ومَن هُم؟ قال: آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس.
وفى كتاب الترمذى، عن أبى شريجة الصحابى، أو زيد بن أرقم، شك شعبة، عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: “من كنت مولاه فعلى مولاه” (2)
) ، رواه الترمذى، وقال: حديث حسن، والشك فى عين الصحابى لا يقدح فى صحة الحديث؛ لأنهم كلهم عدول.
وعن بريدة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إن الله أمرنى بحب أربعة، وأخبرنى أنه يحبهم”، قيل: يا رسول الله، سمهم لنا، قال: “على منهم”، يقول ذلك ثلاثًا، “وأبو ذر، والمقداد، وسلمان، أمرنى بحبهم، وأخبرنى أنه يحبهم”، رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وعن حبشى بن جنادة الصحابى، رضى الله عنه، قال: قال رسول

[1] أخرجه أحمد (4/366، رقم 19285) ، والدارمى (2/524، رقم 3316) ، وعبد بن حميد (ص 114، رقم 265) ، ومسلم (4/1873، رقم 2408) ، وابن خزيمة (4/62، رقم 2357) ، وابن حبان (1/330، رقم 123) ، والحاكم (3/160، رقم 4711) ، (3/118، رقم 4577) ، (3/613، رقم 6272) . وأخرجه: البيهقى (2/148، رقم 2679) .
(2) حديث ابن عباس: الحاكم (3 /143، رقم 4652) .
حديث ابن عباس عن بريدة: أخرجه ابن أبى شيبة (6/374، رقم 32132) ،
وأحمد (5/347، رقم 22995) . وأخرجه أيضًا: الحاكم (3/119، رقم 4578) .
حديث البراء: أخرجه أحمد (4/281، رقم 18502) .
حديث جرير: أخرجه الطبرانى (2/357، رقم 2505) .
حديث حبشى بن جنادة: أخرجه ابن قانع (1/199) .
حديث أبى الطفيل عن زيد: أخرجه الترمذى (5/633، رقم 3713) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائى فى السنن الكبرى (5/130، رقم 8464) ، والطبرانى (3/179، رقم 3049) .
حديث جابر: أخرجه ابن أبى شيبة (6/366، رقم 32072) .
حديث أبى أيوب: أخرجه ابن أبى شيبة (6/366، رقم: 32073) ، والطبرانى (4/173، رقم 4052) .
حديث على وثلاثة عشر رجلا: أخرجه أحمد (1/84، رقم 641) .
حديث مالك بن الحويرث: أخرجه الطبرانى (19/291، رقم 646) .
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست