responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 215
الردل وسبى الذرية، فقال النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “لقد حكمت فيهم بحكم الله تعالى”.
وتوفى شهيدًا عام الخندق من جرح أصابه من قتال الخندق. وثبت فى صحيحى البخارى ومسلم، عن جابر، رضى الله عنه، عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قال: “اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ” [1] . وفى صحيح مسلم، عن أنس، رضى الله عنه، مثله. قال العلماء: اهتزاز العرش فرح الملائكة بقدومه؛ لما رأوا من منزلته.
وفى الصحيحين عن البراء، قال: أهدى لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجب منه، فقال النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “والذى نفسى بيده، لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة خير من هذا وألين”. وفى الصحيحين عن أنس مثله. وفى رواية: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “والذى نفسى بيده، لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة أحسن من هذا” [2] .
وفى الصحيحين عن أبى سعيد، رضى الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين بعث إلى سعد بن معاذ فجاء على حمار، فبلغ قريبًا من المسجد، قال: “قوموا إلى سيدكم”، أو قال: “خيركم” [3] .
وفى الترمذى، عن أنس، قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ، قال المنافقون: ما أخف جنازته، وذلك لحكمه فى قريظة، فقال النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الملائكة كانت تحمله" [4] . قال الترمذى: هذا حديث صحيح. ومناقب سعد، رضى الله عنه، كثيرة مشهورة، وأنشدوا:
وما اهتز عرش الله من موت هالك ... سمعنا به إلا لسعد أبى عمرو
روى له البخارى حديثًا من رواية ابن مسعود فيه معجزة من معجزات النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
* * *

باب سعيد
207 - سعيد بن أبيض بن حمال [5] :
بفتح الحاء المهملة. مذكور فى المهذب فى إحياء الموات فى باب الأقطاع، وهو يمانى تابعى. روى عن أبيه، وهو صحابى سبق بيانه. وعن فروة بن مسيك، بضم الميم. روى عنه ابنه ثابت.

[1] حديث أنس: أخرجه أحمد (3/234، رقم 13460) ، ومسلم (4/1916، رقم 2467) ، وابن حبان (15/505، رقم 7032) ، والطبرانى (6/12، رقم 5343) .
حديث ابن عمر: ذكره الحكيم (1/99) .
حديث معيقيب: أخرجه الطبرانى (6/12، رقم 5341) . قال الهيثمى (9/309) : فيه عمرو بن مالك الغبرى وثقه ابن حبان وقال يغرب وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح.
حديث أسيد بن خضر: أخرجه الحاكم (3/228، رقم: 4927) . وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/393، رقم 32314) ، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (3/468، رقم 1926) .
حديث جابر: أخرجه أحمد (3/316، رقم 14440) ، والبخارى (3/1384، رقم 3592) ، ومسلم (4/1915، رقم 2466) ، والترمذى (5/689، رقم 3848) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (1/56، رقم 158) ، وابن حبان (15/504، رقم 7031) ، والحاكم (3/229، رقم 4928) وقال: صحيح الإسناد.
[2] حديث أنس: أخرجه الطيالسى (ص 274، رقم 2057) ى ى، وأحمد (3/238، رقم 13517) ، وعبد بن حميد (ص 361، رقم 1200) ، ومسلم (4/1916، رقم 2469) . وأخرجه أيضا: النسائى (8/199، رقم 5302) ، وفى الحديث أنه أهدى لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبة من سندس وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فذكره.
حديث البراء: أخرجه الطيالسى (ص 97، رقم 710) ، وأحمد (4/294، رقم 18618) ، والبخارى (6/2448، رقم 6264) ، ومسلم (4/1916، رقم 2468) ، والترمذى (5/689، رقم 3847) وقال: حسن صحيح. وأخرجه أيضا: هناد (1/114، رقم 143) ، وابن ماجه (1/55، رقم 157) ، وفى الحديث أنه أهدى للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوب حرير فجعلوا يلمسونه ويتعجبون منه وقالوا: ما رأينا ثوبا خير منه وألين؟ فقال النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيعجبكم هذا؟ قلنا: نعم. فذكره.
[3] أخرجه البخارى (3/1107، رقم 2878) ، ومسلم (3/1388، رقم 1768) ، وأبو داود (4/355، رقم 5215) ، والطبرانى (6/6، رقم 5323) ، وفى الحديث أن النبى (بعث إلى سعد بن معاذ فى أمر بنى قريظة فجاء سعد على حمار قد كادت رجلاه تبلغان الأرض فلما رآه النبى (قال لأصحابه: قوموا إلى سيدكم ... الحديث.
[4] أخرجه الترمذى (5/690، رقم 3849) وقال: حسن صحيح غريب. وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (ص 360، رقم 1194) ، وأبو يعلى (5/377، رقم 3034) ، والضياء (7/29، رقم 2413) .
[5] التاريخ الكبير للبخارى (4/1525) ، والجرح والتعديل (4/الترجمة5) ، وميزان الاعتدال (2/3134) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (4/3) . تقريب التهذيب (2271) وقال: "مقبول من الثالثة د س ق"..
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست