اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 202
بن ثابت ما حكيته عنه من أنه كان يقول بصحة الدور فى المسألة السريجية، وأنه لا يقع الطلاق.
187 - زيد بن حارثة [1] :
تكرر فى المختصر، والمهذب، هو أبو أسامة زيد بن حارثة، بالحاء، ابن شراحيل، بفتح الشين، ابن كعب بن عبد العزى بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر ابن عبد الله بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن كلب بن وبرة بن الحاف بن قضاعة الكلبى نسبًا، القريشى الهاشمى بالولاء، الحجازى، رضى الله عنه، ويقع فى نسبه اختلاف وتغيير وزيادة ونقص، وهو مولى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أشهر مواليه، ويقال له: حب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبو حبه.
كان أصابه سباء فى الجاهلية؛ لأن أمه خرجت به تزور قومها، فأغارت عليهم بنو القين بن جسر، فأخذوا زيدًا فقدموا به سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، رضى الله عنها، فوهبته للنبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قبل النبوة وهو ابن ثمان سنين، وقيل: رآه النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ينادى عليه بالبطحاء، فذكره لخديجة، فقالت له يشتريه، فاشتراه من مالها لها، ثم وهبته للنبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأعتقه وتبناه. قال ابن عمر، رضى الله عنهما: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل قول الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ} [الأحزاب: 5] الآية.
وآخى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينه وبين جعفر بن أبى طالب، رضى الله عنهما، وكان من أول من أسلم، حتى أن الزهرى قال فى رواية عنه: أنه أول من أسلم، وقال غيره: أولهم إسلامًا خديجة، ثم أبو بكر، ثم على، ثم زيد، رضى الله عنهم، وفى المسألة خلاف مشهور، ولكن تقديم زيد على الجميع ضعيف.
وهاجر مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وكان هو البشير إلى المدينة بنصر المؤمنين يوم بدر، وكان من الرماة المذكورين، وزوَّجه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مولاته أم أيمن، فولدت له أسامة، وتزوج زينب بنت جحش أم المؤمنين، رضى الله عنها، ثم طلقها، ثم تزوجها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقصته فى القرآن العزيز.
قال العلماء: ولم يذكر الله عز وجل فى القرآن [1] طبقات ابن سعد (3/40) ، والتاريخ الكبير للبخارى (3/1275) ، والجرح والتعديل (3/2530) ، والاستيعاب (2/542) ، وأسد الغابة (2/224) ، وسير أعلام النبلاء (1/220) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (3/401) ، والإصابة (1/563) . تقريب التهذيب (2123) وقال: “صحابي جليل مشهور من أول الناس إسلاما استشهد يوم مؤتة في حياة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين س ق”..
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 202