اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 164
والحارث بن حاطب، وغيرهم. روى عنه سعد بن طارق، وعطاء بن السائب، وشعبة، ويحيى بن أبى زيادة، وغيرهم.
وقد زعم بعض المتأخرين ممن صنف فى ألفاظ المهذب بأن قول صاحب المهذب: الحسين الجدلى، جديلة قيس، غلط، وأن صوابه جديلة عبد القيس، أو الجدلى العبدى، فإن النسبة إلى عبد القيس لا تكون إلا هكذا، وهذا الذى قاله هذا الزاعم غلط صريح، وجهل فاحش، بل الصواب ما قاله صاحب المهذب: جديلة قيس، وهكذا جاء مصرحًا به فى جميع روايات هذا الحديث فى سنن أبى داود، والبيهقى، وغيرهما، وكذا ذكره أئمة التواريخ وأسماء الرجال كلهم، يقولون: الجدلى جديلة قيس. قال العلماء: فى العرب ثلاث قبائل تسمى كل واحدة جديلة:
إحداها: من أسد، وهو عبد القيس بن أفصى، بالفاء والصاد المهملة، ابن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة.
والثانية: من طىء، وهو جديلة بن سبيع، بضم السين، ابن عمرو.
والثالثة: جديلة قيس عيلان، بالعين المهملة، وقد ذكر هذه الثالثة أئمة الأنساب أبو عبيدة معمر، وابن حبيب، والزبير بن بكار، ونقله من الأئمة الحفاظ المتقدمين والمتأخرين أبو نصر بن ماكولا، وهذا الحسين بن الحارث منسوب إلى هذه الثالثة.
125 - الحسين بن محمد [1] :
وهو القاضى حسين، من أصحابنا. تكرر ذكره فى الوسيط، والروضة، ولا ذكر له فى المهذب، ويأتى كثيرًا معرفًا بالقاضى حسين، وكثيرًا مطلقًا القاضى فقط، وهو الإمام أبو على الحسين بن محمد المروزى، ويقال له أيضًا: المرورذى، بالذال المعجمة وتشديد الراء الثانية وتخفيفها، وهو من أصحابنا أصحاب الوجوه، كبير القدر، مرتفع الشأن، غواص على المعانى الدقيقة، والفروع المستفادة الأنيقة، وهو من أجل أصحاب القفال المروزى، له التعليق الكبير، وما أجزل فوائده، وأكثر فروعه المستفادة، ولكن يقع فى نسخه اختلاف، وكذلك تعليق الشيخ أبى حامد. وللقاضى الفتاوى المفيدة، وهى مشهورة. وروى الحديث، وتفقه عليه جماعات من الأئمة، منهم صاحب التتمة، والتهذيب، وكتاباهما فى التحقيق [1] طبقات ابن سعد 7/338، التاريخ الكبير للبخارى 2/2879، الجرح التعديل 3/287، 290، تاريخ الخطيب 8/88 - 90، ميزان الاعتدال 1/2047، تهذيب التهذيب لابن حجر 2/366، تقريب التهذيب (1345) وقال: “ثقة من التاسعة مات سنة ثلاث عشرة أو بعدها بسنة أو سنتين ع”.
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 164