responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 12
الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “لا تسمين غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجاحًا، ولا أفلح، فإنك تقول: أثَم هو، فلا يكون فيقول: لا” [1] .
ويستحب تغيير الاسم القبيح إلى حسن، ففى الصحيحين عن أبى هريرة، رضى الله عنه، أن زينب كان اسمها برّة، فقيل: تزكى نفسها، فسماها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زينب.
وفى صحيح مسلم، عن زينب بنت أبى سلمة، رضى الله عنها، قالت: سميت برة، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “سموها زينب” [2] ، قالت: ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة، فسماها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زينب.
وفى صحيح مسلم، عن ابن عمر، رضى الله عنهما، أن ابنة لعمر كان اسمها عاصية، فسماها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جميلة.
ويحرم تلقيب الإنسان بما يكرهه، سواء كان صفة له، كالأعمش، والأجلح، والأعمى، والأصم، والأقرع، والأعرج، والأبرص، والأحول، والأثبج، والأصفر، والأحدب، والأزرق، والأفطس، والأشتر، والأثرم، والأقطع، والزمن، والمقعد، والأشل، سواء كان صفة لأبيه أو أمه أو غير ذلك مما يكرهه.
واتفقت العلماء على جواز ذكره بذلك على سبيل التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك، كهؤلاء المذكورين فى المثال، فإنهم أئمة وعلماء مشهورون بهذه الألقاب فى كتب الحديث وغيرها، ولا يعرفهم أكثر الناس إلا بالألقاب.
واتفقوا على جواز تلقيبه باللقب الحسن وما لا يكرهه، كعتيق لقب أبى بكر الصديق، رضى الله عنه، وأبى تراب لقب على بن أبى طالب، وذى اليدين لقب الخرباق بن عمرو، وسرق لقب الحباب بن أسد الجهنى، فهؤلاء صحابيون، رضى الله عنهم، لقبهم النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بهذه الألقاب وكانوا يحبونها.
وتجوز الكنية لكل مسلم، ويستحب لنا أن نكنى أهل الفضل من العلماء وغيرهم، ويستحب أن يكنى بأكبر أولاده، وفى حديث فى سنن أبى داود وغيره، أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سأل رجلاً عن أكبر أولاده، فكناه به. ويجوز تكنيته بغير أولاده، ويجوز تكنية من لا ولد له، ويجوز تكنية من لم يولد له، وتكنية الطفل كما كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “يا أبا عمير، ما فعل

[1] أخرجه ابن أبى شيبة (6/109، رقم 29868) ، وأحمد (5/10، رقم 20119) ، ومسلم (3/1685، رقم 2137) ، وابن حبان (3/116، رقم 835) ، (13/150، رقم 5838) ، والطبرانى (7/187، رقم 6791) ، (7/188، رقم 6793) . وأخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (6/211، رقم 10681) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/423، رقم 601) .
[2] أخرجه مسلم (3/1687، رقم 2142) ، وأبو داود (4/288، رقم 4953) . وأخرجه أيضا: ابن أبى عاصم فى الآحاد (6/23، رقم 3203) ، وابن سعد (8/461) ، والطبرانى (24/280، رقم 709) .
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست