اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 109
بن عمرو بن مالك بن النجار، وهى عمة أبى طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، والأوس والخزرج هو جماع الأنصار، وهما ابنا حارثة، بالحاء والمثلثة، ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن مازن بن الأسد، ويقال: الأزد بن الغوث، بفتح الغين المعجمة وبالمثلثة، ابن نبت، بفتح النون وإسكان الموحدة، وأما النجار، فقيل: سمى بذلك؛ لأنه اختتن بالقدوم، وقيل: ضرب وجه رجل بالقدوم فنجره، أى نحته.
شهد أُبىّ، رضى الله عنه، العقبة الثانية فى السبعين من الأنصار، رضى الله عنهم، وشهد بدرًا وغيرها من المشاهد مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مائة حديث وأربعة وستون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم منها على ثلاثة، وانفرد البخارى بثلاثة، ومسلم بسبعة. روى عنه جماعة من الصحابة منهم أبو ايوب، وابن عباس، وأبو موسى الأشعرى، وآخرون، ومن التابعين ابنه الطفيل، وسويد بن غفلة، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن الأسود، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وآخرون.
ثبت فى صحيحى البخارى ومسلم عن ابن عباس، أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قرأ على أُبىّ ابن كعب سورة: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [البينة: [1]] ، وقال: "أمرنى الله عز وجل أن أقرأ عليك"، وهى منقبة عظيمة لأُبىّ لم يشاركه فيها أحد من الناس. وفى كتاب الترمذى وغيره أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "أقرأ أمتى أُبىّ بن كعب" [1] .
وفى الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "خذوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبى حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأُبىّ بن كعب، رضى الله عنهم" [2] . وكان عمر، رضى الله عنه، يقول: أُبىّ سيد المسلمين.
وقال مسروق: كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ستة: عمر، وعلى، وعبد الله، وأُبىّ، وزيد، وأبو موسى. قال محمد بن سعد، عن الواقدى: أول من كتب لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين قدم المدينة أُبىّ بن كعب، وهو أول من كتب فى آخر الكتاب: فلان بن فلان. توفى أُبىّ، رضى الله عنه، بالمدينة ودفن بها، قيل: سنة ثلاثين فى خلافة عثمان. قال أبو نعيم الأصبهانى: وهذا هو الصحيح. وقيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل: ثنتين وثلاثين. [1] أخرجه الطيالسى (ص 281، رقم 2096) ، وأحمد (3/281، رقم 14022) ، والترمذى (5/665، رقم 3791) وقال: حسن صحيح. والنسائى فى الكبرى (5/67، رقم 8242) ، وابن ماجه (1/55، رقم 154) ، وابن حبان (16/85، رقم 7137) ، والحاكم (3/477، رقم 5784) ، وقال: صحيح على شرط الشيخين. وأبو نعيم فى الحلية (3/122) ، والبيهقى (6/210، رقم 11966) ، والضياء (6/225، رقم 2240) . [2] أخرجه الطيالسى (ص 281، رقم 2096) ، وأحمد (3/281، رقم 14022) ، والترمذى (5/665، رقم 3791) وقال: حسن صحيح. والنسائى فى الكبرى (5/67، رقم 8242) ، وابن ماجه (1/55، رقم 154) ، وابن حبان (16/85، رقم 7137) ، والحاكم (3/477، = =رقم 5784) ، وقال: صحيح على شرط الشيخين. وأبو نعيم فى الحلية (3/122) ، والبيهقى (6/210، رقم 11966) ، والضياء (6/225، رقم 2240) .
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 109