responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريظ لابن حجر على الرد الوافر المؤلف : البخاري، صفي الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
جَوَاب آخر صورته اللَّهُمَّ الْهَادِي إِلَى الصَّوَاب
لَا شكّ أَن الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم تَقِيّ الدّين أَبَا الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الْحَلِيم ابْن عبد السَّلَام الْمَشْهُور بِابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ كَانَ من الْعلم وَالدّين والورع على جَانب عَظِيم وَكَانَ ذَا فنون كَثِيرَة وَلَا سِيمَا علم الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَغير ذَلِك وَله تصانيف شَتَّى وَكَانَ سَيْفا صَارِمًا على المبتدعين وَكَانَت لَهُ مواعيد حَسَنَة وَكَانَ كثير الذّكر وَالصَّوْم وَالصَّلَاة وَالْعِبَادَة وَكَانَ أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر ونكب فِي آخر عمره نكبات وَجَرت عَلَيْهِ أُمُور فِي مسَائِل تكلم بهَا فَأخذ عُلَمَاء دمشق عَلَيْهِ وَرفعُوا أمره إِلَى نَائِب الشَّام تنكز فاعتقلوه يَوْم الْإِثْنَيْنِ السَّادِس من شعْبَان المكرم عَام سِتّ وَعشْرين وَسبع مئة بقلعة دمشق وَكَانَ فِي قَضيته تِلْكَ وإفتائه بحبسه قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَالْقَاضِي شمس الدّين الحريري وَتُوفِّي فِي الْحَبْس لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ المسفر صباحها عَن عشْرين من ذِي الْقعدَة من سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مئة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة
فَإِذا كَانَ الْأَمر كَذَلِك يجب على وُلَاة الْأُمُور أَن يعاقبوا هَذَا الْجَاهِل الْمُفْسد الَّذِي قَالَ فِي حَقه إِنَّه كَانَ كَافِرًا بأنواع التَّعْزِير من الضَّرْب الشَّديد وَالْحَبْس المديد وَمن قَالَ لمُسلم يَا كَافِرًا يرجع مَا قَالَه إِلَيْهِ وَلَا سِيمَا إِذا اجترأ مثل هَذَا النَّجس وَتكلم بِهِ فِي حق هَذَا الْعَالم وَلَا سِيمَا وَهُوَ ميت وَورد النَّهْي من الشَّارِع عَن الْكَلَام فِي حق أموات الْمُسلمين وَالله يَأْخُذ الْحق ويظهره
وَكتبه مَحْمُود بن أَحْمد الْعَيْنِيّ الْحَنَفِيّ
وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم

اسم الکتاب : تقريظ لابن حجر على الرد الوافر المؤلف : البخاري، صفي الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست