اسم الکتاب : تحفة القادم المؤلف : ابن الأبار الجزء : 1 صفحة : 87
ما البأسُ إلاَّ ما تضمَّنَ سيفُهُ ... لا ما تضمَّنَ بعضُهُ صمصامَها
ما الرجز إلا ما يجر خلافه ... ليس الذي وسمت به أيامها
يُطفي الحروبَ إذا توهَّج جمرُها ... ولربَّما خمدَتْ فشبَّ ضِرامَها
وإذا أُسودُ الحرب عاج عُرامُها ... عانى بحدِّ المشرفيِّ عُرامَها
وإذا بُروقُ المُزْنِ لُحْنَ كَواذباً ... صدقَتْ بروقُ نَوالِهِ مَن شامَها
ومنها:
لمَّا رأيتَ الدينَ أظلَمَ وجْهَه ... والحربُ قد سدَلَتْ عليه قتامَها
أقْبَلْتَها شُعثَ النَّواصي شُزَّباً ... جُرداً تُباري في الفَلاةِ سِمامَها
من كلِّ مُشرفةِ التَّليلِ كأنَّما ... عَقَدوا بباسقةِ النَّخيلِ لِجامَها
وأغرَّ وضَّاحِ الحُجُولِ مُطَهَّمٍ ... يجلو إذا خاض الغِمارَ ظلامَها
منها:
يلقى العُداةُ الرُّعْبَ قبل لقائه ... فيُزِلُّ قبل قتالها أقدامَها
وقال مُسلِّياً عن هزيمةٍ:
لا تكترثْ يا ابنَ الخليفةِ إنَّه ... قَدَرٌ أُتيحَ فما يُرَدُّ مُتاحُهُ
قد يَكْدُر الماءُ القَراحُ لعلَّةٍ ... ويعودُ صفْواً بعد ذاك قَرَاحُهُ
اسم الکتاب : تحفة القادم المؤلف : ابن الأبار الجزء : 1 صفحة : 87