اسم الکتاب : تاريخ علماء الأندلس المؤلف : ابن الفرضي الجزء : 1 صفحة : 82
ابن مُعَاوية بن عوف بن صًعْصًعة بن بكر بن هوزَان بن منْصُور بن عِكْرِمَة بن حفصة ابن قَيِس بن عَيلان بن مُضر؛ يُكَنَّى: أبا القَاسِم؛ ويُعْرَف: بابنِ الطَّحَان. كان: عالماً بالآثار والسُنَن، حَافِظاً للحدِيثِ، وأسمَاء الرِّجال، وأخْبَار المُحَدِّثين. حسن الحكاية عن الشيوخ، كَثِير الفَائِدة مَورُداً من النَّاس.
سَمِع: قَاسِم بن أصْبغ، ومُحمد بن محمد بن عَبْد السِّلامَ الخُشَنِيِّ، وأحمدَ بنِ عُبَادة الرعيني، وأحمدَ بن دُحَيْم، وابن أبي دُلَيم، ومحمد بن مُعاوية القرشي، وأحمدَ ابن مُطَرِّف، وأحمدَ بن سعِيد، وخَالِد بن سَعْدٍ. وكان: يرْفَع به ويَذْهب بهِ كلّ مذهب. وكذلك كان يذهب بِحَسَّان بن عبد الله الاسْتِجي: وكان: قد سمع منه كثيراً، ومن جماعة سِواه من أهلِ قُرطبةَ؛ وأهْلِ إِسْتِجَة، وكَتَبَ عن أكثر شُيوخنا.
وكان: أكثر وقْتِه يُصَنِّف الحديث والتَّوارِيخ، وقد خَرج في غير نوع من المصَّنَفات، وكان: عالماً بأخْبار الشُّيوخ، وقَدْ نَقلنا عَنْه في كِتابِنا هذا كثيراً، وكُل ما فِيِه عن خالد بن سَعْدٍ فَعَنْهُ كتَبْناه. سَمِعْت: منه كثيراً. وقَدْ سَمع مِنْهُ أكثر أصْحَابنا، وانْتَفَعَ به أهْلِ الكُورِ بِصَبرهِ على القِراءة لَهُم، والمواظبة على الجلوس.
وكان: يعقد الشروط ويُفْتي، وكان: فتياه بما ظهر له من الحديث أَمَلى علىّ نسبه وقال لي: ولدت سنةَ خَمسٍ وثَلاثِ مِائةٍ. وتُوفِّيَ (عفى الله عنه) : ليلة السبت ودُفِن يوم السبت بعد صلاة العصر في مَقْبُرة قُرَيش آخر يوم من صَفر سنة أربع وثمانين وثَلاَثِ مائةٍ؛ وصلى عليه قاضي الجماعة محمد بن يحيى بن زَكرياء التميمي.
وشَهِدْتُ جِنازته، وشهدها مَعنا أُلوف من المسلمين. وكان: الثَّناء عليه حَسناً جداً.
222 - إسماعيل بن محمد بن سَعيد بن خَلَف: المعْرُوف: بابن الجنازة.
من أهْلِ سَرَقُسْطَة؛ يُكَنَّى: أبا القَاسِم ويُنْسَبُ إلى ولاء بَنِي اُميَّة.
اسم الکتاب : تاريخ علماء الأندلس المؤلف : ابن الفرضي الجزء : 1 صفحة : 82