اسم الکتاب : تاريخ علماء الأندلس المؤلف : ابن الفرضي الجزء : 1 صفحة : 315
وكان: محمد بن عُمَر بن لُبابة يقول: عبد الملك بن حبيب عالِم الأندَلُس، ويَحيى بن يحيى عاقِلُها، وعِيسى بن دِينار فَقيهُها. قالَ أحمد: وذُكِر أنّه سُئِل ابن الماجَشُون مِنْ أعْلم الرّجُليْن عِندَك القُرَويّ التُّنُوخيّ؛ أمْ الأنْدَلُسيّ السَلَميّ؟ فقال: السّلميّ مقْدمَهُ عليْنا أعلم من التّنُوخيّ مُنْصَرَفه عنّا. ثُمّ قال لِلسائل: أفَهَمْت؟ قال: نعم. يُعْنى: سَحْنوناً، وعبد الملِك.
وأخْبَرَنا عُبَيْد الله بن محمد، قال: نا عُثْمان بن عبد الرّحمن، قال: نا ابن وضّاح قالَ: سَمِعْتُ أبا زَيْد بن أبي الغَمْرِ بالفِسْطاط يَقول: لمْ يَقْدِم إليْنا هاهُنا أحَدٌ أفْقَه من سَحْنون؛ إلاّ أنّهُ قَدِمَ عَليْنا منْ هوَ أطْوَل لِساناً منهُ. يُعنى: ابن حبيب.
وكان: عبد الملِك بن حبيب رحمه الله نَحَوياً، عُرُضياً شاعِراً، حافِظاً لِلأخبار والأنساب والأشْعار؛ طويل الّلسانِ، مُتَصَرِّفاً في فُنون العلوم.
رَوى عنْهُ مُطَرِّف بن قَيْس، وبَقيّ بن مَخْلَد، وابن وضّاح، ويوسُف بن يَحيى المَغاميّ في جَماعة، كان المغاميّ آخرهم مَوْتاً.
وتوفّي: عبد الملِك بن حبيب (رحمه الله) في أوّل وِلايَة الأمير محمد رحمه الله: سنة ثمان وثلاثين ومائتين. أخْبَرني بِذلك: أبو محمد الباجيّ وغيره. ذكرهُ أحمد. وقالَ لنا أبو الحَسَن مُجاهِد عن ابن أصْبَغ: قال لَنا سَعيد بن فَحلُون: مات عبد الملك ابن حبيب يَوْم السّبْت لأرْبَع لَيالٍ مَضَيْن من شَهْر رَمَضان سَنَة ثمانٍ وثلاثين ومائتين. أخْبَرَني بِذلك خَتْنُه أبو عبد الله محمد بن قَمَر الزّاهِد الفَقيه رحمه الله. وكانت عِلّته الحَصاة. ماتَ وهو ابن أرْبَع وسِتّين سنة.
817 - عبد الملِك بن نمير الفارِسي: من أهْل لارِدَة صاحِب صَلاتَها. كان: من أهْل الفِقْه، والفُتيا. تُوفّي (رحمه الله) : قَريباً من سَنة تِسْعين ومائتين. من كِتاب: محمد بن أحمد بخَطه.
اسم الکتاب : تاريخ علماء الأندلس المؤلف : ابن الفرضي الجزء : 1 صفحة : 315