أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد بْن عدي حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إسماعيل بْن مُحَمَّد الحمكي بإستراباذ حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق بْن عم أَحْمَد بْن حنبل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل حَدَّثَنَا ثابت بْن الوليد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جميع حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ أَبُو الطفيل أدركت ثمان سنين من حياة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وولدت عام أحد قَالَ ابْن عدي إسماعيل بْن مُحَمَّد الحمكي مات فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
170 - أَبُو سعد إسماعيل بْن أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن العباس الإسماعيلي كان إمام زمانه مقدما فِي الفقه وأصول الفقه والعربية والكتابة والشروط والكلام صنف فِي أصول الفقه كتابا كبيرا سماه تهذيب النظر وله كِتَاب الأشربة رد عَلَى الجصاص درس الفقه سنين كثيرة وتخرج عَلَى يده جماعة من الفقهاء من أهل جُرْجَان وطبرستان وغيرهما من البلدان وكان فيه من الخصال المحمودة التي لا تحصى من الورع الثخين والمجاهدة فِي العبادة والعلم والاهتمام بأمور الدين والنصيحة للإسلام وحسن الخلق وطلاقة الوجه والسخاء فِي الإطعام وبذل المال وما لا أقدر أن أحصيه فرحمة اللَّه ورضوانه عليه حججت معه سنة أربع وثمانين حيث رجع من نصف البادية وحج فِي سنة خمس وثمانين إلى أن رجع إلى وطنه كنت معه لم أره تغير عَنْ خلقه النفيس كان معظما مبجلا في جميع البلدان 45/ألف روى عَنْ أَبِي بكر مُحَمَّد بْن إبراهيم الشافعي ومحمد بْن إسحاق الفاكهي ودعلج وعن[1] الأصم مُحَمَّد بْن يعقوب حديثا[2] واحدا وعن عَبْد اللَّهِ بْن عدي كِتَاب الضعفاء وجمع مسند مالك بْن أنس توفي ليلة الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أَبُو نصر الإسماعيلي فِي صحراء باب الخندق فِي جمع عظيم لم أر مثل ذلك الجمع [1] في الأصل "وبى"، وراجع تاريخ بغداد "6/309". [2] في الأصل "حديثا".