responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 85
يا رسول الله، كيف وَقَدْ تَحَالَفَ الْفَرِيقَانِ أَنْ لا يَأْتُوا النِّسَاءَ؟ قَالَ: «هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ، فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَائْتِينِي بِهِ» . قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعْتُهُ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذَّنَ في أذنه الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى. وَقَالَ: «اذْهَبِي بِأَبِي الْخُلَفَاءِ» . قَالَتْ: فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ فَأَعْلَمْتُهُ فكان رَجُلا جَمِيلا لَبَّاسًا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَامَ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَقْعَدَهُ عَنْ يَمِينِهِ. ثُمَّ قَالَ: «هَذَا عَمِّي فَمَنْ شاء فليباه بعمه» قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعْضَ هَذَا الْقَوْلِ. فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ لِمَ لا أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ؟ وَأَنْتَ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بَعْدِي مِنْ أَهْلِي» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ما شيء أخبرتني به أم الفضل عن مَوْلُودِنَا هَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ! يَا عَبَّاسُ، إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسَ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ فَهِيَ لَكَ وَلِوَلَدِكَ؛ مِنْهُمُ السَّفَّاحُ، وَمِنْهُمُ الْمَنْصُورُ، وَمِنْهُمُ الْمَهْدِيُّ» [1]
- لَفْظُ حَدِيثِ الْحَسَنِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحافظ قال نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ قال نبأنا نعيم بن حمّاد قال نبأنا الوليد بْن مسلم عَنْ شيخ عَنْ يزيد بْن الوليد الخزاعي عَنْ كعب. قَالَ: المنصور والمهدى والسفاح من ولد العباس.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز قال أنبأنا أحمد بن سلمان الفقيه قال نبأنا أبو قلابة الرقاشي قال نبأنا على بن الجعد قال أنبأنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ- يعني ابْنَ حَبِيبٍ- عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرْنَا الْمَهْدِيَّ وَكَانَ مُنْضَجِعًا، فَاسْتَوَى جَالِسًا فَقَالَ: مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطيّ قال نبأنا أبو الحسين عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد الصمد قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الإمام عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: قَالَ المنصور يوما ونحن جلوس عنده:
أتذكرون رؤيا كنت رأيتها ونحن بالشراة [2] .
فقالوا: يا أمير المؤمنين ما نذكرها. فغضب من ذلك. وقال: كان ينبغي لكم أن

[1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/25. والعلل المتناهية 1/291. ومجمع الزوائد 5/187.
[2] في المطبوعة: «بالشراء» .
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست