اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 11
عبد الله بن حسنويه الكاتب، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، وأبو الحسين أحمد بن الحسين الأصبهانى، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ اليزدي، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شاذة الأصبهانى، وأَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان المؤدب، وأَبُو القاسم عمر بْن عبد اللَّه بْن عمر التميمي المؤدب، وأَبُو عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الصيدلاني، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَرَ بن قيصر الضبي، وغيرهم.
ولا يعرف متى زار الخطيب الدينور، وهل زارها في إحدى رحلتيه إلى المشرق أم رحل إليها خاصة، فقد روى في «تاريخ بغداد» عن اثنين من الشيوخ لقيهما فيها وهما: أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَدَ الزهري الخطيب، وأبو نصر أحمد بن الحسين القاضي.
استقرار الخطيب ببغداد فترة طويلة:
استقر الخطيب ببغداد ما بين سنتي 423 هـ- 440 هـ، وهي فترة غامضة من حياته، حيث لا تذكر المصادر سوى إفادته من إسماعيل بن أحمد الحيرى النيسابوري الذي مر ببغداد في طريقه إلى الحج سنة 423 هـ، فانتهز الخطيب الفرصة وقرأ عليه صحيح البخاري كله في ثلاثة مجالس، ولا شك أن هذه ليست القراءة الأولى له لصحيح البخاري، لكن الحيرى يرويه بسند عال، وطلب الإسناد العالي مما يحرص عليه كل محدث آنذاك.
وتذكر المصادر أيضا أن الخطيب أمّ الناس في الصلاة على جنازة أبى على الهاشمي أحد فقهاء الحنابلة، الذي كان قاضيا ببغداد سنة 428 هـ مما يعكس مكانته الاجتماعية وهو بعد في الثلاثين من عمره.
ويبدو أن الخطيب كان عاكفا في هذه الفترة على تصنيف كتابه «تاريخ بغداد» فاحتاج إلى الانزواء عن الحياة العامة ليتفرغ لمؤلفه الكبير، الذي أنجزه بشكل جعله يتمنى على الله في موسم الحج سنة 444 هـ أن تتاح له الفرصة ليحدث به في بغداد.
رحلته إلى الشام:
زار الخطيب دمشق مرارا، وقد سجل وجوده فيها سنة 440 هـ، ومر بها عند سفره إلى الحج سنة 444 هـ، حيث ذكر وجوده في برية السماوة قاصدا دمشق في طريقه إلى الحج في شهر رمضان سنة 445 هـ، وبعد الحج سلك في العودة طريق
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 11