اسم الکتاب : تاريخ بغداد - ت بشار المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 419
الخدم بالأعمدة والسيوف.
ثم استدعي، بعد أن طيف به في الدار، إِلَى حضرة المقتدر بالله، وقد جلس وأولاده من جانبيه، فشاهد من الأمر ما هاله، ثم انصرف إِلَى دار قد أعدت له.
وَحَدَّثَنِي الوزير أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن المعروف بابن المسلمة، قَالَ: حَدَّثَنِي أمير المؤمنين القائم بأمر الله، قَالَ: حَدَّثَنِي أمير المؤمنين القادر بالله، قَالَ: حدثتني جدتي أم أَبِي إسحاق بْن المقتدر بالله: أن رسول ملك الروم لما وصل إِلَى تكريت أمر أمير المؤمنين المقتدر بالله باحتباسه هناك شهرين، ولما وصل إِلَى بغداد أنزل دار صاعد، ومكث شهرين لا يؤذن له في الوصول، حتى فرغ المقتدر من تزيين قصره وترتيب آلته فيه.
ثم صف العسكر من دار صاعد إِلَى دار الخلافة، وكان عدد الجيش مائة وستين ألف فارس وراجل، فسار الرسول بينهم إِلَى أن بلغ الدار ثم أدخل في أزج تحت الأرض، فسار فيه حتى مثل بين يدي المقتدر بالله وأدى رسالة صاحبه، ثم رسم أن يطاف به في الدار وليس فيها من العسكر أحد ألبتة، وإنما فيها الخدم والحجاب والغلمان السودان، وكان عدد الخدم إذ ذاك سبعة آلاف خادم، منهم أربعة آلاف بيض، وثلاثة آلاف سود، وعدد الحجاب سبع مائة حاجب، وعدد الغلمان السودان غير الخدم أربعة آلاف غلام.
قد جعلوا على سطوح الدار والعلالي وفتحت الخزائن، والآلات فيها مرتبة كما يفعل بخزائن العرائس، وقد علقت الستور، ونظم جوهر الخلافة في قلابات
اسم الکتاب : تاريخ بغداد - ت بشار المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 419