responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اربل المؤلف : ابن المستوفي الإِربلي    الجزء : 1  صفحة : 384
ما فارقين بليتي ... ويلاه من ما (ظ) فارقين
كم صحتُ يَوْم فراقهم ... يَا نفسُ ويحكِ فارقيني
تُوُفِّيَ- رَحِمَهُ اللَّه- آخر نهار الأحد سابع شَوَّال من سَنَة سبع وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، ودفن فِي ثامنه.
292- الْمُبَارَك بْن أَبِي بَكْر (595- 654 هـ)
هُوَ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْمُبَارَك (1) بْن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن حَمْدان بن أحمد بن علوان (أ) ابن ماجد بْن حسين بْن عَلِيّ بْن حَامِد- غفر اللَّه لَهُ ولوالديه، إِنَّهُ جواد كريم (ب) -، وَرَدَ إِرْبِلَ فِي العشرة الآخرة من محرم سَنَة خَمْس وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ. شاب مُغرى بجمع الأشعار، ألف كتابا (2) جمع فِيهِ من الشعراء ما وصله، ذيّله على كتاب المرزباني (ت) محمد ابن عمران (3) .
حَدَّثَنِي أَنَّهُ ولد بِالْمَوْصِلِ فِي مستهل صَفَرٍ من سنة خمس (ث) وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ. يحفظ جملة من تاريخ وحكايات وأشعار، وأسماء شعراء، وأنسابهم ومواليدهم ورفاتهم (ج) . حَدَّثَنِي أَنَّهُ كَانَ شعّارا يعمل آلة الجمال وغيرها، وربما كتب «الشَعَّار والمُرَحِّل» . سَأَلْتُهُ أَن ينشدني شَيْئًا من شعْره/ فَقَالَ: مَا عملت شعرًا قط. فَقُلْتُ لَهُ: تكلَّفْ ذَلِكَ، وَقَد عملته.
فأقام مُدَّةً طويلة، ثُمَّ قَالَ: قَد عملت هذه الأبيات، وأنشدني لنفسه:
(الكامل)
مولاي عزّ الدين (ح) يَا مَنْ كفُّه ... أضحت عَلَى العافين غيثا مُغدِقا
لَقَد اتخذت المَكرُمات ملابسًا ... ورُقّيت فِي أعلى المعالي (خ) مرتقى
لو شاهد الطّائي (د) جودك مَرَّة ... يَوْم النوال لظل مِنْهُ مطرقا
نور البشاشة فِي جبينك لامع ... قَد زاده نور (ذ) الأمارة رونقا
وَإِذَا محياك الكريم بدا لنا ... فِي غيهب خلناه بدرًا مشرقا

اسم الکتاب : تاريخ اربل المؤلف : ابن المستوفي الإِربلي    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست