«خلد الله سلطانه» وفي موضع ثالث بعبارة «رضي الله عنه» (مخ ورقة 20 أو 138 ب) . وعند ذكر اسم شيخه صاعد بن علي المتوفى سنة 625 هـ، دعا له بقوله «ابقاه الله» و «ايده الله» (مخ ورقة 13 أ) . وهنا ايضا اقول لو لم يكن الكتاب مسودة، لخلا من مظاهر عدم الانسجام هذه. 3- نقصان بعض العبارات
وخير مثال اضربه على ذلك ترجمة الحسين ابن خلكان (مخ ورقة 164 أ) اذ ختمها بكلمة «وبخطه» وبعدها بياض بمقدار اربعة اسطر.
ويبدو ان المؤلف اراد ان يثبت ما كان قد وجده بخط الحسين المذكور، ولم تسعفه الظروف لاثبات النص المطلوب في موضعه. اقول لو اتيحت له الفرصة لمراجعة ما كتب لكان اثبت النص او على الاقل لبادر الى حذف كلمة «وبخطه» ان تعذر عليه العثور على النص المذكور. هذا وقد قال عن احد المترجمين (مخ ورقة 187 أ) : «وبلغني انه ينظم شيئا من الشعر، فان وقع لي اثبته» ، وفي عدد من المواضع لم يثبت التاريخ الذي اراد اثباته، فيقول مثلا «توفي» وبعدها بياض، او «ورد اربل في» ويليها بياض ايضا، اولا يذكر اسم شخص اراد ذكره كقوله «ادرك طبقة عالية مثل ... » دون ان يذكر اسم احد، او يقول «انشدني من شعره لنفسه» ولا يذكر الابيات التي انشدت له. وفي ترجمة «ابن زنزف البغدادي» ترك فراغا بين الكنية والنسبة على امل ادراج اسمه ونسبه ولقبه كالمعتاد، ولكنه لم يفعل (مخ ورقة 49 أو 84 أو 99 أو 104 ب و 108 ب و 111 أو 115 أو ب و 116 ب و 120 أو 128 ب و 156 أو 164 أو 171 ب و 176 أو 178 أو 179 أو 187 أو 188 ب و 190 ب و 200 أو ب و 201 أو 226 ب) . وهذه الحقائق تدل بصراحة على ان النص الذي بين ايدينا ليس بنص نهائي.