responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الوعاة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 559
وَيُقَال: إِنَّه كَانَ عِنْد رجل دَوَاء لظلمة الْعين ينْتَفع بِهِ النَّاس، فَمَاتَ وَاحْتَاجَ النَّاس إِلَيْهِ، فَقَالَ الْخَلِيل: أَله نُسْخَة مَعْرُوفَة؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَهَل لَهُ آنِية كَانَ يعمله فِيهَا؟ قَالُوا: نعم، قَالَ: جيئوني بهَا، فجاءوه، فَجعل يشم الْإِنَاء، وَيخرج نوعا نوعا، حَتَّى أخرج خَمْسَة عشر نوعا، ثمَّ سُئِلَ عَن جمعهَا ومقدارها، فَعرف ذَلِك، فعمله وَأَعْطَاهُ النَّاس فانتفعوا بِهِ، ثمَّ وجدت النُّسْخَة فِي كتب الرجل، فوجدوا الأخلاط سِتَّة عشر خلطا، كَمَا ذكر الْخَلِيل لم يفته مِنْهَا إِلَّا خلط وَاحِد. وَهُوَ أول من جمع حُرُوف المعجم فِي بَيت وَاحِد وَهُوَ:
(صف خلق خود كَمثل الشَّمْس إِذْ بزغت ... يحظى الضجيع بهَا نجلاء معطار)

وَمن كَلَامه: ثَلَاثَة تنسيني المصائب: مر اللَّيَالِي، وَالْمَرْأَة الْحَسْنَاء، ومحادثات الرِّجَال.
والفراهيدي نِسْبَة إِلَى فراهيد بن مَالك بن فهم بن عبد الله بن مَالك بن مُضر بن الأزد. وَيُقَال لَهُ أَيْضا: فرهودي، وَهُوَ وَاحِد الفراهيد.
وَأَبوهُ أول من سمي أَحْمد بعد النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(شرح حَال الْكتاب الْمُسَمّى بِالْعينِ)

اخْتلف النَّاس فِي نسبته إِلَى الْخَلِيل، فَقَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ: لَيْسَ لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ لليث ابْن نصر بن سيار، وَقيل: عمل الْخَلِيل مِنْهُ قِطْعَة من أَوله إِلَى كتاب الْعين، وكمله اللَّيْث، لِأَن أَوله لَا يُنَاسب آخِره، وَهَذَا قد تقدم فِي قَول السيرافي.
وَقيل: بل أكمله، وَإنَّهُ بدأه بسياق مخارج الْحُرُوف، ثمَّ بإحصاء أبنية الْأَشْخَاص وأمثلة أَحْدَاث الْأَسْمَاء، فَذكر أَن مبلغ عدد أبنية كَلَام الْعَرَب الْمُسْتَعْمل والمهمل على مراتبها الْأَرْبَع من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي من غير تَكْرِير اثْنَا عشر ألف ألف وثلثمائة ألف وَخَمْسَة عشر ألف وَأَرْبَعمِائَة وَاثنا عشر، الثنائي سَبْعمِائة وَسِتَّة وَخَمْسُونَ، والثلاثي تِسْعَة عشر ألفا وسِتمِائَة وَخَمْسُونَ، والرباعي أَرْبَعمِائَة ألف وَأحد وَتسْعُونَ ألفا وَأَرْبَعمِائَة، والخماسي أحد عشر ألف ألف وَسَبْعمائة وَثَلَاثَة وَتسْعُونَ ألفا وسِتمِائَة: ذكر ذَلِك حَمْزَة الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب الموازنة فِيمَا نَقله عَنهُ المؤرخون.

اسم الکتاب : بغية الوعاة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست