وَقَالَ الذَّهَبِيّ: حدث بِبَغْدَاد وَمَكَّة، وَكَانَ حنبليا، ثمَّ تحول شافعيا، ثمَّ اسْتَقر حنفيا.
مولده سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة، وَمَات يَوْم السبت لليلة بقيت من ربيع الأول سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة.
1073 - الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْآمِدِيّ أَبُو عَليّ
قَالَ القفطي: قدم بَغْدَاد، وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا باللغة، شَاعِرًا، حسن الْمعرفَة بالأدب، حدث عَنهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَغَيره.
وَمن شعره:
(لله در حبيب دَار فِي خلدي ... بعد الشَّبَاب الَّذِي ولى وَلم يعد)
(أَيَّام كَانَ لريعان الشَّبَاب على ... فودي نور ونار الشيب لم تقد ...
(وللغنى وَالصبَا خيل ركضت بهَا ... فِي حلبة اللَّهْو بَين الغي والرشد)
1074 - الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نجا الإربلي النَّحْوِيّ
عز الدّين الضَّرِير الفيلسوف الرافضي
قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ بارعا فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب، رَأْسا فِي عُلُوم الْأَوَائِل، وَكَانَ فِي منزله بِدِمَشْق يقرئ الْمُسلمين وَأهل الْكتاب والفلاسفة؛ وَله حُرْمَة وافرة؛ إِلَّا أَنه كَانَ رَافِضِيًّا تَارِك الصَّلَاة، قذرا قَبِيح الشكل، لَا يتوقى النَّجَاسَات، ابْتُلِيَ مَعَ الْعَمى بقروح وطلوعات؛ وَله شعر خَبِيث الهجو. وَكَانَ ذكيا جيد الذِّهْن، حسن المحاضرة، جيد النّظم. وَلما قدم القَاضِي شمس الدّين بن خلكان ذهب إِلَيْهِ فَلم يحتفل بِهِ، فَتَركه القَاضِي وَأَهْمَلَهُ. روى عَنهُ الدمياطي شَيْئا من شعره وأدبه.
وَتُوفِّي فِي ربيع الآخر سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة، وَلما قرب خُرُوج الرّوح تَلا {أَلا يعلم من خلق وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير} . ثمَّ قَالَ: صدق الله الْعَظِيم، وَكذب ابْن سينا.