responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الوعاة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 507
قَالَ ياقوت: وَلم يبلغنِي شَيْء فِي وَفَاته إِلَّا أَنه فرغ من إملاء " الْأَوَائِل " يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشر خلت من شعْبَان سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة.
وَمن شعره:
(إِذا كَانَ مَالِي مَال من يلقط الْعَجم ... وحالي فِيكُم حَال من حاك أَو حجم)

(فَأَيْنَ انتفاعي بالإصالة والحجى ... وَمَا ربحت كفي على الْعلم وَالْحكم {)

(وَمن ذَا الَّذِي فِي النَّاس يبصر حالتي ... فَلَا يلعن القرطاس والحبر والقلم} )

وَله قصيدة فِي فصل الشتَاء.
1047 - الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان القَاضِي أَبُو سعيد
السيرافي النَّحْوِيّ
قَالَ ياقوت: كَانَ أَبوهُ مجوسيا اسْمه بهزاد؛ فَسَماهُ أَبُو سعيد عبد الله. وَكَانَ أَبُو سعيد يدرس بِبَغْدَاد عُلُوم الْقُرْآن والنحو واللغة وَالْفِقْه والفرائض. قَرَأَ الْقُرْآن على أبي بكر بن مُجَاهِد واللغة على ابْن دُرَيْد، وقرآهما عَلَيْهِ النَّحْو. وَأخذ هُوَ النَّحْو عَن ابْن السراج ومبرمان، وأخذا عَنهُ الْقُرْآن والحساب. وَولي الْقَضَاء بِبَغْدَاد.
وَقَالَ أَبُو حَيَّان التوحيدي فِي تقريظ الجاحظ: أَبُو سعيد السيرافي شيخ الشُّيُوخ، وَإِمَام الْأَئِمَّة، معرفَة بالنحو وَالْفِقْه واللغة وَالشعر وَالْعرُوض والقوافي وَالْقُرْآن والفرائض والْحَدِيث وَالْكَلَام والحساب والهندسة. أفتى فِي جَامع الرصافة خمسين سنة على مَذْهَب أبي حنيفَة، فَمَا وجد لَهُ خطأ، وَلَا عثر لَهُ على زلَّة، وَقضى بِبَغْدَاد هَذَا مَعَ الثِّقَة والديانة وَالْأَمَانَة والرزانة. صَامَ أَرْبَعِينَ سنة أَو أَكثر الدَّهْر كُله.
وَقَالَ فِي محاضرات الْعلمَاء: شيخ الدَّهْر، وقريع الْعَصْر، العديم الْمثل، الْمَفْقُود الشكل. مَا رَأَيْت أحفظ مِنْهُ لجوامع الزّهْد نظما ونثرا، وَكَانَ دينا ورعا تقيا نقيا، زاهدا عابدا خَاشِعًا، لَهُ دأب بِالنَّهَارِ من الْقُرْآن والخشوع، وَورد بِاللَّيْلِ من الْقيام والخضوع، مَا قرئَ

اسم الکتاب : بغية الوعاة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست