responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الوعاة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
506 - مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشِّيرَازِيّ الفيروز أبادي الْعَلامَة مجد الدّين أَبُو الطَّاهِر
صَاحب الْقَامُوس. قَالَ ابْن حجر: كَانَ يرفع نسبه إِلَى الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ [صَاحب التَّنْبِيه] ، وَيذكر [أَن] بعد إِبْرَاهِيم، عمر بن أَحْمد بن مَحْمُود ابْن إِدْرِيس بن فضل الله بن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق. وَكَانَ النَّاس يطعنون فِي ذَلِك مستندين إِلَى الشَّيْخ [أَبَا إِسْحَاق] لم يعقب. ثمَّ ارْتقى فَادّعى بعد أَن ولي قَضَاء الْيمن أَنه من ذُرِّيَّة أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ [وَزَاد إِلَى أَن رَأَيْت بِخَطِّهِ لبَعض نوابه فِي بعض كتبه: مُحَمَّد الصديقي] .
قَالَ ابْن حجر: وَلم يكن مدفوعاً عَن معرفَة، إِلَّا أَن النَّفس تأبى قبُول ذَلِك.
ولد سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة بكارزين، وتفقه ببلاده، وَسمع بهَا من مُحَمَّد بن يُوسُف الزرندي الْمدنِي الصَّحِيح، وَنظر فِي اللُّغَة، فَكَانَت جلّ قَصده فِي التَّحْصِيل، فمهر فِيهَا إِلَى أَن بهر وفَاق، وَدخل الشَّام، فَسمع بهَا من ابْن الخباز وَابْن الْقيم والتقى السُّبْكِيّ والفرضي وَابْن نباتة، وَالشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي، وَخلق.
وَظَهَرت فضائله، وَكثر الآخذون عَنهُ، ثمَّ دخل الْقَاهِرَة، وجال الْبِلَاد، وَدخل الرّوم، فَأكْرمه ملكهَا بايزيدخان بن عُثْمَان وَحصل لَهُ مِنْهُ دنيا طائلة، وَمن تمرلنك ثمَّ دخل الْهِنْد ثمَّ زبيد، فَتَلقاهُ ملكهَا الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل بِالْقبُولِ، وَقَررهُ فِي قَضَائهَا، وَبَالغ فِي إكرامه، وَتزَوج بابنة الشَّيْخ؛ وصنف لَهُ كتابا وأهداه لَهُ على أطباق، فملأها لَهُ فضَّة. وَلم يقدر أَنه دخل بَلَدا إِلَّا وأكرمه متوليه.
وَكَانَ يَقُول: مَا كنت أَنَام حَتَّى أحفظ مِائَتي سطر. وَلَا يُسَافر إِلَّا وصحبته عدَّة أحمال.

اسم الکتاب : بغية الوعاة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست