responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس المؤلف : ابن عميرة    الجزء : 1  صفحة : 19
تحريتم بذاك العدل فيها ... بزعمكمو فلم يك عن تحر
فإن أبا حنيفة وهو عدل ... وقر عن القضاء مسير شهر
فقيه لا يدانيه فقيه ... إذا جاء القياس أتى بدر
وكان من الصلاة طويل ليل ... يقطعه بلا تغميض شفر
وكان له من الشراب جار ... يواصل مغرباً فيها بفجر
وكان إذا انتشى غنى بصوت ال ... مضاع بسجنه من آل عمرو
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
فغيب صوت ذاك الجار سجن ... ولم يكن الفقيه بذاك يدري
فقال وقد مضى ليل وثان ... ولم يسمعه غنى "ليت شعري"
أجاري المؤنسى ليلاً غناء ... لخير قطع ذلك أم لشر
فقالوا إنه في شجن عيسى ... أتاه به المحارس وهو يسرى
فنادى بالطويلة وهي مما ... يكون برأسه لجليل أمر
ويمم جاره عيسى بن موسى ... ولاقاه بإكرام وبر
وقال: أحاجة عرضت فإني ... لقاضيها ومتبعها بشكر
فقال: سجنت لي جاراً يسمى ... بعمرو قال: يطلق كل عمرو
بسجنى حين وافقه اسم جار ال ... فقيه ولو سجنتهم لو تر
فأطلعهم له عيسى جميعاً ... لجار لا يبيت بغير سكر
فإن أحببت قل لجوار جار ... وإن أحببت قل لطلاب أجر
فإن أبا حنيفة لم يؤب من ... تطلبه تخلصه بوزر
نوافعها من أجل النهى سراً ... وكم نهى نواقعه بجهر

اسم الکتاب : بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس المؤلف : ابن عميرة    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست